قررت بوركينا فاسو إرسال 500 جندي إلى مالي للمشاركة في العمليات العسكرية التي تقودها فرنسا ضد الجماعات المسلحة التي تسيطر على الشمال المالي. وذكر وزير خارجية بوركينا فاسو، جبريل باصولي، في تصريح صحفي اليوم السبت نقلته وسائل الإعلام المحلية أن الرئيس البوركيني أبليز كومباوري أعطى تعليماته لقائد القوات المسلحة للإسراع في اختيار الفريق العسكري ال500 الذي سيتم إرساله إلى مالي، وذلك دون أن يعطي مزيدًا من التفاصيل. وكان رئيس بوركينا فاسو أبليز كومباوري دعا جيش بلاده إلى مضاعفة قدراته العسكرية بسبب الوضع الإقليمي والتوترات السياسية بالمنطقة. وقال في كلمة ألقاها أمس الجمعة أمام المئات من الضباط والجنود ونقلتها وسائل إعلام محلية إن بلاده ملزمة بالتعاون في مجال الأمن مع دول الفضاء الإقليمي بغرب إفريقيا والدول الصديقة والشقيقة الأخرى. وكشف "كومباوري"، الذي يعتبر من دعاة الحوار في أزمة مالي في كلمته أن جيش بلاده سيشارك بوحدات قتالية تحت مظلة قوات التدخل الدولي بمالي من أجل "مساعدة الشعب المالي في تسوية أزمته الحالية". وتتنازع حركتا تحرير أزواد وأنصار الدين النفوذ في شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه منذ أبريل الماضي، بعد استفادتهم من انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المالي توماني توري وانسحاب الجيش النظامي من الشمال.