قال مسئول في وزارة الدفاع في مالي إن القوات المسلحة استعادت السيطرة على بلدة كونا في وسط البلاد من أيدي المسلحين الإسلاميين بدعم فرنسي يوم الجمعة. وقال اللفتنانت كولونيل دياران كوني لوكالة "رويترز" للأنباء "جيش مالي استعاد كونا بمساعدة من شركائنا العسكريين. نحن هناك الآن".
وكانت فرنسا قد أعلنت مشاركة قواتها في عمليات ضد الإسلاميين المسلحين في شمال مالي.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن القوات الفرنسية "تدعم الجيش المالي في حربه ضد الإرهابيين".
ونوه إلى أن هذا التدخل يتماشى مع القانون الدولي.
وجاء إعلان هولاند بعد استغاثة من الرئيس المالي ديونكوندا تراوري للمساعدة في صد هجوم للمتمردين.
وقال هولاند إن العمل العسكري الفرنسي بدأ ظهر الجمعة وسيستمر "طالما اقتضت الضرورة".
وأضاف: "تواجه مالي هجوما من عناصر إرهابية تأتي من الشمال يعرف العالم وحشيتها وتعصبها".
وفي واشنطن ، اعلن مسؤول امريكي امس الجمعة ان الولاياتالمتحدة تفكر في مد يد العون لفرنسا في العملية العسكرية التي بدأتها في مالي. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه، ان "الجيش الامريكي يدرس امكانية تزويد القوات الفرنسية في مالي بمعلومات استخباراتية وتموين في الجو واشكال اخرى من الدعم"، موضحا خصوصا ان البحث يتركز على توفير طائرات استطلاع بدون طيار. واشار الى ان العسكريين الفرنسيين يدرسون عددا كبيرا من الخيارات بما فيها "دعم لوجستي وتكثيف التعاون الاستخباري، ما سيرتب مشاركة طائرات اميركية بدون طيار للمراقبة". واوضح ان مسؤولين رسميين فرنسيين في باريس ونظراءهم من الولاياتالمتحدة ودول حليفة تجري محادثات مكثفة بشأن خطة عمل في مالي، مذكرا بان القوات المسلحة الاميركية تملك قواعد جوية في ايطاليا واسبانيا يمكن استخدامها في تموين الطائرات الفرنسية بحال دعت الحاجة.