واشنطن: حذر الرئيس باراك أوباما الاربعاء من الآثار المترتبة على قيام إسرائيل ببناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في الأراضي الفلسطينية مؤكدا أن هذه الإجراءات "خطيرة وليست في صالح محادثات السلام الجارية". وفي حديث مع شبكة "فوكس نيوز" ، قال أوباما خلال زيارته إلى الصين إن "تحرك إسرائيل نحو بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في منطقة فلسطينية لا يساعد محادثات السلام الجارية ويعد أمرا خطيرا للغاية". وأضاف أن "الوضع في الشرق الأوسط صعب للغاية" معربًا عن اعتقاده بأن بناء المزيد من المستوطنات "لا يسهم في أمن إسرائيل بل يزيد من صعوبة قيام الإسرائيليين بتحقيق السلام مع جيرانهم". وحذر من أن هذه المستوطنات من شأنها أن "تستفز الفلسطينيين بشكل قد يكون خطيرا للغاية في نهاية المطاف". إلى ذلك، هدمت السلطات الاسرائيلية الاربعاء مبنى شيده فلسطينيون في القدسالشرقية وذلك بعد يوم واحد من اعلانها عن خطة لتوسيع مستوطنة قريبة بناء 900 وحدة سكنية جديدة بالقدسالشرقية، ويأتي ذلك في خطوة أثارت انتقادات أمريكية وأوروبية. وقال متحدث باسم بلدية القدس ان المبنى كان مخزنا صغيرا أو سقيفة شيدت دون ترخيص، وأضاف المتحدث أن أمرا صدر بازالة المبنى في عام 1996. وساعد سكان من الحي في اخراج متعلقات من المبنى قبل أن تبدأ جرافة في تدميره،وقال عبد الحليم الداري مالك المبنى ان بلدية القدس لم تفعل شيئا سوى أنها أعدت خريطة هيكلية وانها لن تقوم بتسكين أحد على ما يبدو، بينما تتزايد أعداد العائلات الفلسطينية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد الأسبوع الماضي نيته "تسريع" الاستيطان في الضفة الغربية قبل "تعليقه" لعدة أشهر، بينما أعلن وزير النقل إسرائيل كاتز لاحقا أن رئيس الحكومة سيعلن في "الأيام القليلة المقبلة" عن بناء مئات المساكن الإضافية والمباني العامة في الضفة الغربية. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو يعتزم السماح ببناء مئة مبنى استيطاني تضم 500 مسكن في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية التي تؤوي نحو 300 ألف إسرائيلي. واحتل الجيش الاسرائيلي القدسالشرقية، التي يقطنها حاليا نحو 180 الف اسرائيلي في احياء استيطانية جديدة و270 الف فلسطيني، وخلال حرب يونيو/حزيران 1967 ثم ضمتها اسرائيل إليها من دون ان يعترف المجتمع الدولي بهذا الضم.