تبرأ حزبا الأمة القومي والمؤتمر الشعبي المعارض في السودان من الاتفاق الموقع في العاصمة الأوغندية كمبالا مؤخرا بين قوى "الإجماع الوطني" المعارضة والجبهة الثورية السودانية وبعض المنظمات الشبابية والمجتمع المدني ، والذي أطلقت عليه ميثاق "الفجر الجديد" ويهدف إلى إسقاط الحكومة السودانية بكافة الوسائل. وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحزب الأمة القومي عبد الحميد الفاضل لصحيفة "السوداني" الصادرة بالخرطوم اليوم الثلاثاء ، "إن حزبه لن يوقع أي اتفاق مع قوى وحركات تحمل السلاح لأن منهج الحزب يقوم على تغيير النظام عبر الطرق السلمية المتاحة".
وأضاف الفاضل " إن حمل السلاح بالنسبة لهم أمر مرفوض "، مشيرا إلى أن ممثل حزبهم ذهب إلى اجتماع "الجبهة الثورية" من أجل إقناعها برؤية الحزب للحل عبر المؤتمر الدستوري.
في نفس السياق ، نفض حزب "المؤتمر الشعبي" المعارض يده من التوقيع على أية مصفوفة مع الجبهة الثورية أطلق عليها ميثاق "الفجر الجديد" تدعو للإطاحة بالنظام.
وقال القيادي بالحزب أبو بكر عبد الرازق لصحيفة "المجهر" الصادرة اليوم ، "إن حزبه عقد اجتماعا على مستوى الأمانة العامة اعترض فيه على أغلب ما ورد في الميثاق ، وذكر أن الاعتراضات تمثلت فيما سمي بإعادة هيكلة الدولة السودانية ، واعتبر ذلك إقداما على تمزيق السودان إلى دويلات".
كما أعلن عبد الرازق عن اعتراض حزبه على وجود رئيس للجمهورية وفي الوقت ذاته هو رئيس الوزراء بثمانية نواب من الأقاليم ، وأضاف " إن الحزب اعترض كذلك على الفترة الانتقالية التي حددت الحكم بأربع سنوات باعتبارها تكريسا للديكتاتورية".
وقال "إن الاعتراض الآخر يتمثل في مصطلح الدولة العلمانية الذي ورد في الوثيقة تحت عنوان "فصل المؤسسات الدينية عن الدولة ومراجعة الصيغ الإسلامية في البنوك". مواد متعلقة: 1. الرئيس السوداني يعقد جلسة مباحثات مع ديسالين 2. مسئول بجنوب السودان يأسف لخرق الخرطوم للاتفاقات مع بلاده 3. المخابرات السودانية تعتقل الموقعين على وثيقة "الفجر الجديد" لإسقاط نظام البشير