أكد باقان اموم كبير مفاوضي جنوب السودان أمس الاثنين ان بلاده تأمل في اقامة منطقة منزوعة السلاح على طول الحدود مع السودان في غضون شهر وهو ما يفسح المجال امام استئناف صادرات النفط الحيوية. ووفقا لما جاء على وكالة "رويترز" للأنباء فإن اقتصاد البلدين في حاجة ماسة لاستئناف صادرات النفط الجنوبية من خلال الشمال باتجاه مرفأ على البحر الاحمر ومن خلاله الى الأسواق الاجنبية.
وقال اموم ان الخرطوموجوبا اتفقتا على بدء اقامة المنطقة العازلة، مضيفا ان جولة جديدة من المحادثات ستعقد في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا يوم السبت.
وقال للصحفيين في جوبا "انا مفعم بالامل في ان اقامة منطقة "الحدود" سيكتمل في غضون العشرين الى الثلاثين يوما المقبلة".
واضاف اموم ان مراقبين اثيوبيين سيقومون بدوريات على الحدود مع جنود من الجانبين ينتظرون نشرهم بعد انتهاء تدريبهم.
وقال وزير النفط في جنوب السودان الاسبوع الماضي ان الأمر سيستغرق شهرين لوصول النفط الخام الى مرفأ التصدير على البحر الاحمر بعد استئناف الانتاج ،مشيرا الى ان الصادرات ستصل الى الأسواق بحلول منتصف ابريل/ نيسان اذا تم انجاز المنطقة العازلة بحلول منتصف فبراير/ شباط.
وانحى اموم باللائمة على السودان في تأخر تأمين الحدود ، وقال ان الخرطوم ربما تقرر عرقلة الخطة باعلان مطالب جديدة. وينفي السودان مسؤوليته عن هذا التأخير.
واضاف "سنتتظر لنرى يوم الثالث عشر ما اذا كانوا سيسمحون حينها بتدفق النفط وتنفيذ باقي الاتفاقات ام سيضعون اشتراطات جديدة كالعادة".
والتقى الرئيس السوداني عمر حسن البشير مع نظيره الجنوبي سلفا كير في اثيوبيا مطلع الأسبوع في محاولة لإنهاء التوترات التي تزايدت منذ اندلاع موجة من العنف على الحدود المتنازع عليها في نيسان العام الماضي وهي الأسوأ منذ انفصال الجنوب في عام ۲۰۱۱.
واستقل الجنوب في يوليو/ تموز ۲۰۱۱ بموجب اتفاق السلام المبرم عام ۲۰۰۵ والذي انهى عقودا من الحرب الاهلية لكن لايزال امام البلدين قائمة طويلة من المشكلات التي لم تحل.
واوقفت حكومة الجنوب في جوبا انتاجها النفطي الذي يبلغ ۳۵۰ الف برميل يوميا قبل عام بعد فشل المفاوضات مع الشمال بشأن رسوم التصدير.
وكانت تأمل في انتاج ۲۳۰ الف برميل يوميا بحلول كانون الاول بعد الاتفاق في ايلول على اقامة منطقة عازلة على طول الحدود البالغ طولها الفي كيلومتر. لكن لم يسحب أي من الجانبين قواته من منطقة الحدود.
ويقول دبلوماسيون ان الخطة تواجه تعقيدات بسبب وجود الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال المتمردة والتي تسعى للاطاحة بالحكم في الخرطوم في الجانب الشمالي من الحدود.
وتقول الخرطوم ان جوبا تدعم الحركة. وتنفي جوبا هذه الاتهامات وتقول ان السودان يدعم ميليشيات في الجنوب. مواد متعلقة: 1. الحكومة السودانية تجري مراجعة شاملة لعمل منظمات المجتمع المدني 2. قيادات شرق دارفور تطالب بحسم اعتداءات جيش جنوب السودان 3. المخابرات السودانية تعتقل الموقعين على وثيقة "الفجر الجديد" لإسقاط نظام البشير