واشنطن: يجتمع ممثلو اللجنة الرباعية الدولية في واشنطن الاثنين لمناقشة سبل استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن مصدر اسرائيلي كبير ،لم يكشف عن اسمه،قوله "ان الجانب الفلسطيني يرفض ان يشمل البيان الختامي بعض النقاط" ،لذلك لم يتم بعد صياغة البيان الختامي. ويذكر ان من بين هذه النقاط: الاعلان عن نهاية الصراع ونهاية المطالب المتبادلة، والاعلان عن ان توطين اللاجئين سيكون في الدولة الفلسطينية، والاعتراف بيهودية دولة اسرائيل . وتوقع المصدر انه في حال عدم التوصل الى صيغة متفق عليها، سيتم نشر بيان يدعو بصورة عامة الى استئناف مفاوضات السلام. وفي المقابل ،دعا قياديون في منظمة التحرير الفلسطينية ومنهم ياسر عبد ربه وحنان عشراوي اللجنة الرباعية الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود 1967، ودعم توجه القيادة الفلسطينية للحصول على عضوية هذه الدولة في الأممالمتحدة، وإلزام إسرائيل بوقف الاستيطان . وعشية الاجتماع التأم أمس المنتدى الوزاري الثماني الاسرائيلي لبحث الموقف الإسرائيلي من الاقتراحات المطروحة امام اللجنة الرباعية ولم تذكر تفاصيل عن نتائج الاجتماع . من جهتها كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية اليوم ان اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط سترسل قريبا وفدا الى المنطقة لتحديد ما اذا كان الوقت مناسبا لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الاثنين ان وزراء خارجية الدول في هذه اللجنة سيجتمعون اليوم في واشنطن حيث يتوقع ان يصدروا بيانا يقرون فيه الاسس التي حددها الرئيس الامريكي باراك اوباما لاستئناف هذه المفاوضات. ودعت هذه الاسس التي جاءت في خطاب اوباما الذي القاه في ال19 من مايو الماضي الى مفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين على اساس ان الحدود المستقبلية ستقوم على خطوط العام 1967 مع تبادل متفق عليه للاراضي بينهما. ونقلت "هارتس" عن مصادر دبلوماسية قولها ان اللجنة الرباعية والتي تتشكل من الولاياتالمتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا لن تدعو الاطراف الى عقد قمة غير انها سترسل بوفد الى المنطقة لتحديد امكانية استئناف المفاوضات. ويذكر ان المجلس الوزاري الاسرائيلي للشئون الامنية والسياسية والمكون من ثمانية وزراء اجتمع يوم امس بقيادة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لمناقشة الاعلان المتوقع صدوره من اللجنة الرباعية الدولية. وقال مصدر سياسي في القدسالمحتلة للصحيفة "ان نتنياهو وزملاءه في هذا المجلس قلقون من امكانية ان يشكل بيان اللجنة الرباعية الذي سيصدر بعد اجتماع اليوم مفاجأة لاسرائيل مثل تلك التي احدثها خطاب الرئيس اوباما". ويأتي اجتماع اللجنة الرباعية اليوم والذي سيشارك فيه السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون بعد ان مارس الاتحاد الاوروبي ضغوطا مكثفة من اجل تقديم اللجنة لخطة سلام دولية حول الصراع في الشرق الاوسط. ومن جهتها ،ترى المنسقة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان اقتراح خطة سلام من اللجنة الرباعية من شأنه ان يشمل بديلا عن توجه الفلسطينيين للامم المتحدة للحصول على اعتراف بدولتهم في سبتمبر/أيلول المقبل. وعبرت "هآرتس" "انه وخلال الاسبوعين الاخيرين مارست فرنسا ضغطا على اشتون وعلى اعضاء اللجنة الرباعية الاخرين من اجل ان يتضمن بيانها المتوقع صدوره بعد اجتماع اليوم دعوة لاسرائيل والفلسطينيين لاستئناف المفاوضات وفق الملاحظات التي تضمنها خطاب الرئيس اوباما الاخير بشأن حدود العام 1867 والاعتراف باسرائيل كدولة يهودية". وذكرت مصادر اسرائيلية للصحفية "ان نتنياهو يبدو اكثر مرونة في موقفه بشأن المبادىء التي اعلن عنها اوباما في خطابه". وفي المقابل يسعى نتنياهو الى مصادقة ادارة الرئيس اوباما على خطاب كان ارسله الرئيس السابق جورج بوش لرئيس الحكومة الاسرائيلية الاسبق ارئيل شارون بشأن الكتل الاستيطانية في الضفة والتي تعهد بالابقاء عليها تحت السيادة الاسرائيلية في حل قادم. كما يريد نتنياهو من هذه الادارة العمل على تسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين في الدولة الفلسطينية المقبلة في اشارة الى رفض عودتهم الى بيوتهم واراضيهم التي طردوا منها في العام 1948 .