وصفت كريمة الحفناوي الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري، الأداء السياسي لمؤسسة الرئاسة المصرية، بأنه "إخواني ومرتبك وضعيف"، مشيرة إلى أن البلاد في حاجة إلى إدارة قوية، من كفاءات من كل القوى الوطنية والسياسية. وقالت الحفناوي، في مقابلة مع صحيفة "الرأي" الكويتية اليوم الخميس، إن "فصيلا واحدا لا يستطيع أن يبني وحده في بلد مدّمر تقريبا، ومنهار اقتصاديا"، مشيرة إلى أن "الرئيس انصاع إلى جماعته الإخوان، بحيث أصبحت الجماعة أساسا في حكمه".
وقالت "كل ما اتخذه من قرارات تراجع عنه ما يدل على الارتباك الشديد"، مؤكدة أن "رئيسا بهذا الشكل في الأداء لا يستطيع أن يدير أزمة، بينما حكومته لا تنطق".
وأرجعت الحفناوي رفض جبهة الإنقاذ للمشاركة في الحوار الوطني، إلى أنها "شبعت إلهاء للقوى الوطنية وملّت من محاولات النظام تجميل وجهه بالدعوة إلى مجرد جلسات لالتقاط الصور" على حد قولها.
وقالت "لا يلدغ المؤمن من جحر الإخوان مرتين، فقد أكلنا عيش وملح في ميدان التحرير مع الإخوان لإسقاط النظام السابق، وخانوا العيش والملح ويأكلون معك في الميدان، ثم يطعنوك من الخلف بعد سقوط النظام، وجلس الإخوان مع نائب الرئيس السابق ومدير المخابرات السابق عمر سليمان يعقدون الصفقات، فهم لا يريدون التغيير ولا يحبون الثورات، والثورة هي تغيير النظام ككل".
وأوضحت عضو جبهة الإنقاذ أن فكر الجماعات الإسلامية هو الإصلاح في إطار الموجود، لذلك عقدوا الصفقات مع نظام حسني مبارك، وسبق للمرشد السابق للإخوان مهدي عاكف أن قال إنهم عقدوا صفقة في العام 2005، مع نظام مبارك لتوريث جمال مبارك الحكم، مقابل إعطاء الجماعة 100 مقعد في مجلس الشعب، وهم لا يؤتمنون.
وأكدت أن الحل الوحيد للأزمة الحالية هو أن يحترم الرئيس محمد مرسي رغبات المعارضين، ووجهات نظرهم.
ووصفت حكومة هشام قنديل بأنها "ضعيفة وتسير بالدفع الذاتي اليومي.. وتسير في سياسات النظام القديم نفسه، تقترض من الخارج بما لا ينمي دولة ولا يعالج أزمات موجودة، ولهذا ستكون التغييرات الجديدة غير مفيدة".
وشددت على أن البلاد في طريقها للانهيار الاقتصادي، وأن الحكومة لم تقدم برنامجا حتى نحاسبها لذلك فإن أداءها ضبابي، بينما كان لابد أن تقدم برنامجا لنعرف موازنتها العامة ومواردها وكيف ستنميها وخططها في الاقتصاد، وكيف ستنفق على الصحة و التعليم والسكن.
واعتبرت الحفناوي، أن الحكومة هي السبب في العداء بين مرسي وبين الشعب، مشيرة إلى أن الرئيس قال إن الحكومة ستتحاور مع الشعب، لكن هذا لم يحدث "هو نفسه لم يتحاور مع القوى الوطنية"، معتبرة أنه "رئيس بحكومة لا يفيان بوعودهما، فقط يرسخان المزيد من سيطرة التيار الإسلامي على البلاد" على حد قولها.
وقالت إن نتائج الدستور ليست حقيقية، ولا تعبر عن الحقيقة التي هي بطلان كامل للعملية الانتخابية، مؤكده أن "الاستفتاء على الدستور كان باطلا، وما بُني على باطل فهو باطل".
وصرحت أن ذكرى ثورة 25 يناير المقبلة ستكون استكمالا لثورة 25 يناير، مؤكدة أن "الثورة لم تنته بعد، وهي مستمرة لأنها ليست انقلابا، لذلك ممكن أن تستمر سنة أو اثنتين أو أربع".
وقالت الحفناوي إن "نفس الشعب طويل، وبعد التضحيات والدم لا أعتقد أن الشعب يمكن أن يسكت عندما يجد أشخاصا يريدون إعادة الهيمنة". مواد متعلقة: 1. «كريمة الحفناوي» ل «bbc»: مرسي وحكومته سبب «الفوضى» في البلاد 2. «الحفناوي»: التاريخ لن يرحم «الإخوان المسلمين» 3. «كريمة الحفناوي» ل «ontv»: على الشعب أن يبقى في الشارع للدفاع عن حقه
