قالت صحيفة "هارتس" العبرية اليوم الخميس "إن عمليات المصادقة على مخططات للبناء في القدسالشرقية خلال عام 2012 سجلت رقما قياسيا، فيما نبه مدير جمعية الخرائط بالقدس إلى مخطط اسرائيلى لبناء 58 ألف وحدة سكنية حتى عام 2020". ونقلت الصحيفة، عن معطيات لجمعية "عير هعميم" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت خلال العام المنصرم مناقصات لإقامة وبناء 2386 وحدة سكنية في القدسالمحتلة، فيما كان معدل هذه المناقصات الأعوام السابقة 726 وحدة سكنية في كل سنة من العقد الأخير.
وأشارت إلى عملية نشر المناقصات لبناء الوحدات السكنية هي المرحلة الأخيرة قبل بدء عمليات الحفر والبناء.
وتشير هذه المعطيات إلى اتجاه ونوايا واضحة لدى الحكومة الإسرائيلية في تطبيق عمليات البناء، كما انعكس ذلك في قرارات لجان التنظيم والبناء التي صادقت على مخططات بناء جديدة.
وأقرت الحكومة الإسرائيلية خلال العام 2012 بناء 6932 وحدة سكنية مقابل 1772 وحدة سكنية في العام 2011 و569 وحدة سكنية في العام 2010.
وأوضحت الصحيفة أن مخططات البناء الكبيرة التي تمت المصادقة عليها في مستوطنات جيلو وهار حوما وجفعات همطوس جنوبيالقدس، وفي بسجات زئيف ورموات شلومو شمالي القدس.
وعلق خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية بالقدس فى تصريحات لمراسل وكالة انباء الشرق الأوسط بغزة قائلا "إن الاحتلال وضع مخططا عام 1994 لبناء 58 ألف وحدة سكنية فى القدسالمحتلة لتهويد المدينة بالكامل وبدأ تنفيذه عام 2000".
وحمل التفكجي السلطة الفلسطينية والدول العربية مسئولية هذا التوسع الاستيطاني، لافتا إلى ما اعلنه رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو بأن القدس ستكون عاصمة الدولة الواحدة ولا وجود لعرقيات أخرى.
وتابع "هناك إجراءات إسرائيلية تتم على الأرض إضافة إلى الاستيطان مثل مد الجسور ونقل الجامعات الاسرائيلية ومنها العسكرية لتحويل المدينة الى منطقة جاذبة للإسرائيليين وطاردة للفلسطينيين.
ونوه التفكجي بانه تم اختيار القدس عام 2009 عاصمة ثقافية للعالم العربي لكن لم يتحرك احد فعليا لإنقاذها من التهويد المتلاحق.
وتوقع تزايد عمليات الاستيطان فى القدس عام 2013 للإسراع بتحقيق مخطط عام 94، مشيرا إلى ان نتنياهو اعلن انه لن يلتفت إلى أي إدانات دولية فى هذا الصدد ولن يطبق الا القانون الإسرائيلي فى القدس.
ونوهت الصحيفة بان العدد الأكبر من تصاريح البناء صدرت في أعقاب توجه الرئيس محمود عباس للأمم المتحدة وحصول فلسطين على صفة مراقب.
يشار إلى أن بلدية القدس الإسرائيلية صادقت أمس على بناء ستة فنادق تضم 1000غرفة في منطقة "جفعات همطوس" الواقعة جنوبالقدس.
