فى وقفة بالشموع أمام نقابة الصحفيين أعلنت جبهة إنقاذ جديدة من معتصمى ميادين مصر "جبهة شباب الثورة " ، و ألقوا البيان الأول من أمام نقابة الصحفيين و ذكروا فيه ، أنه نظرا للمأزق التاريخى الذى تمر به البلاد ، و الممارسات القمعية الإقصائية التى يقوم بها الفصيل المتاسلم متمثلا فى جماعة الأخوان المسلمين ، و اتساع الفجوة بين النخبة السياسية متمثلة فى جبهة الإنقاذ الوطنى و الشباب الثورى المرابض فى ميادين مصر ، تقرر تدشين جبهة " شباب الثورة ". و ذلك لكى تكون حلقة وصل بين االنخبة السياسية و الشباب الثورى فى الميادين ، و أنهم مع النخبة السياسية إذا انضموا للحراك الثورى ، و لكن إن انصرفوا عن الحراك الثورى فهم أول من سيصتدم بهم ، و تتبنى الجبهة أهداف الثورة و تعمل على تحقيقها بكل الوسائل الممكنة . ووجهوا خطابهم للسلطة قائلين ان " الثورة تأمر و لا تطلب ، و عليكم الإنصياع للإرادة الشعبية ، و التأكيد على أن المطلب ارئيسى للجبهة و كل ميادين مصر ، هو إسقاط النظام ، بعد أن تلطخت يداه بدماء الشهداء . ووجهوا رسالة لقضاة المحكمة الدستورية بأنهم لا يستمدون مكانتهم من حاكم بل من مواقفهم ، و برغم من الإرهاب و المحاصرة التى تعرضوا لها ، فهم الآن أمام خيارا تاريخيا فل سييصدرون أحكاما عما حدث من اغتصاب للوطن و القضاء ، أم سيديرون وجههم للعدالة و الشعب ؟ . انتهى البيان بإنشاد " بلادى " النشيد الوطنى و الوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء ، و قرر المشاركون التوجه لميدان التحرير . و فى تصريحات خاصة لمحيط تحدث " محمد حسن " ملقى البيان و منسق عام حركة " مستمرون " ، بأن فكرة إعلان الجبهة جاءت بعد مرور أكثر من 20 يوم من الاعتصام بالتحرير لإسقاط الدستور ، منددين بموقف جبهة الإنقاذ ، و بأنها حادت عن المسار الثورى و أصبحت مسيسة ، و أنهم ليسوا فى خصومة أو صدام معها بل يريدون منها تعديل مسارها . و صرح أن الجبهة قررت تشكيل 100 عضو من شباب الثورة منذ 25 يناير و حتى الآن ، و عند سؤاله عن آلية اختيارهم قال أن شباب الثورة معروفين و مائة من الثوار هم من سيمثلون الثورة فى الفترة القادمة . و أضاف أنه لا يعلم ما ستئول له الأمور يوم 25 يناير القادم ، و لكنهم مستمرون حتى إسقاط النظام ، مؤكدا نحن جبهة ثورية لا سياسية ، و أنه قد مضى وقت الحديث مع السلطة بعد تلطخ أيديهم بالدماء .