وصلت مجموع الوثائق التاريخية والنادرة المتاحة للجمهور والباحثين من خلال موقع ذاكرة مصر المعاصرة لأكثر من 20 ألف وثيقة وفقا لفريق عمل مشروع ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية ، وهو بذلك يعد أضخم موقع ثقافى فى الوطن العربى لتوثيق تاريخ مصر الحديث والمعاصر بشكل رقمى يضم هذا العدد الهائل من الوثائق. وصرح الدكتور خالد عزب مدير إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية والمشرف على مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، أن الموقع يتيح مجموعة ضخمة من الوثائق النادرة التى توثق تاريخ مصر الحديث والمعاصر فى مختلف جوانب الحياة المصرية، والتى تفيد الباحث والمواطن العادى على حد سواء. وأشار إلى أنه تم إضافة مجموعات نادرة من الوثائق فى الموقع ترجع إلى ثمانينيات القرن التاسع عشر، موضحا أن عدد كبير من تلك الوثائق النادرة التى يجد الباحثين صعوبة فى الحصول عليها متاحة الآن عبر الموقع، و من اجل ذلك قاموا بعدة مراحل من العمل الشاق فى سبيل الحصول على نسخة من تلك الوثائق من خلال المجموعات الخاصة التى يمتلكها بعض الأفراد أو بالمراسلات التى تتم مع كبرى المكتبات والجامعات التى تحتفظ بأصول تلك النوادر، وبالشراء من مصادر مختلفة من خارج مصر، ثم ترقيمها وتوثيقها. وأضاف عزب أن محتوى الأرشيف الصحفى بموقع ذاكرة مصر المعاصرة قد تخطى أيضًا حاجز ال20 ألف خبر صحفى فى أكبر مشروع لتوثيق تاريخ الحياة المصرية بمختلف نواحيها من خلال إتاحة الأخبار والقصاصات الصحفية عبر موقع إلكترونى.
وأكد أن الموقع يضم الآن أكثر من 63 ألف صورة متاحة للباحثين والجمهور وعشاق التاريخ، وأن ذاكرة مصر المعاصرة ترحب دائمًا بمساهمات المواطنين المصريين والعرب وكافة المؤسسات المصرية والعربية والتى سيكون لها الدور الأكبر فى إثراء ذلك المشروع الوطنى لتوثيق تاريخ أمة بأكمها على مدار قرنين من الزمان وبالتحديد منذ عام 1805.