أكد الفنان السوري المقاوم لنظام بشار الأسد، عدنان فرزات، أن ثورة بلاده انتصرت وما يجري على الأرض مجرد ترتيبات لا أكثر لإنهاء عصر الديكتاتور ، وأضاف في تصريح خاص ل"محيط" أنه تعرض لعدوان وحشي على يد شبيحة النظام الحاكم وشاهده العالم وهو بين الموت والحياة لكن العناية الإلهية أنقذته .. ربما فقط ليجعل من فنه زهرة تروي الثورة ويهديها ختاما لأرواح الشهداء الأبرار ببلاده . وقال فرزات أن السوريين العزل يواجهون المدافع وصواريخ الطائرات بشجاعة وإيمان منقطعي النظير، وهم يحملون ملامح وطنهم الذي علمهم الشموخ.
و عن حل الأزمة السورية رأى فرزات أن الثورة لا تلقى بالاً بالأمور السياسية و الدبلوماسية و مؤامرات الخارج ، مشبها الثورة ب " تسونامى " قام و سوف يستمر حتى يعود التوازن الحقيقي لسوريا ، وقد انتصرت الثورة كما يؤكد فرزات منذ عام وثمانية أشهر منذ انكسار حاجز الخوف من النظام وأعوانه . شاركنا فرزات فيما تعرض له من اضطهاد و ظلم على يد النظام السورى ، حتى أنهم كسروا أصابعه ، حتى يتوقف عن التشهير بنظامهم الفاسد من خلال رسومه و لكن أبت ريشته أن تتوقف و مازالت أنفاسه تتصاعد ، و عن الحادثة الأخيرة التى تعرض لها قال : " كنت مشروع شهيد و أنقذتنى العناية الإلهية " . كما عبر فرزات عن مشاعره بعد حصوله على جائزة جبران توينى ، بأن الجائزة تعد " بوصلة " مقياس تحدد موضع الفنان من الجماهير ، و تعطى الشارع زخم فنى تمده بالجرأة و الشجاعة، أن من يمثلهم بالفن له موقع فى العالم يعكس ملامحهم ، قائلا هذا واجبى تجاه الشعب ، فهذة الجائزة له من الأساس و أنا مجرد بوصلجى .
سألناه إن رسم بريشته الحال فى مصر كيف سيصورها ، قال " هرسم واحد داخل محل مفروشات و بيفرش بيته الجديد بالتقسيط ، مرة يجيب كرسى و مرة كنبة و مرة ستارة " ، مضيفا " اعملوها مرة واحدة ، التقسيط غلط ، فى مصر كان لابد من تفعيل أشياء منذ البداية و تحقيقها ثم يأتى الرئيس ليكون مختلفا عن أنظمة سابقيه " . مواد متعلقة: 1. السوري فرزات يحصل على جائزة حرية الصحافة لعام 2011 2. الرسام السوري فرزات بعد محنته : هزمنا الخوف 3. الرسام السوري المعارض "فرزات" يحصد جائزة توينى