بيروت: انتقد الدكتور سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني الأسبق حملة الاعتراض على البطريرك الماروني بشارة الراعي بسبب تصريحات أدلى بها في فرنسا وتناول فيها الوضع في سوريا وسلاح المقاومة اللبنانية ومواقف الدول الغربية من إسرائيل ومن اللاجئين الفلسطينيين. ووصف الحص في بيان له اليوم الإثنين، حملة الإعتراض على مواقف الراعي بأن هناك من لا يرى الحقيقة إلا بمنظاره الضيق، مؤكدا أن تلك المواقف كانت تاريخية حيث أنها عبرت عن نظرة وطنية موضوعية جامعة تصب في مصلحة قضايا لبنان والعرب في مضمونها القومي البناء . وقال الحص: "إن ما اعتراض عليه البعض على ما جاء على لسان الراعي إنما هو شاهد على الجرأة التي تميزت بها تلك المواقف". ومن جهته، أكد جابي ليون وزير الثقافة اللبنانى أن البطريرك الماروني بشارة الراعي عبر في مواقفه عن هواجس المسيحيين وعن رؤية استراتيجية واضحة تساعد على تشكيل شبكة أمان لحماية الوطن ولحماية المسيحيين فيه. وإستغرب ليون ردود فعل على ايجابيات أدلى بها البطريرك معربا عن عدم فهمه لهذه الردود ومعتبرا أن اصحابها يتداولون كل ما يحيط بلبنان بسطحية دون معرفة أبعاده وخطورته. بدوره، اعتبر النائب فريد الخازن عضو تكتل "التغيير والإصلاح" أن مسئولية الإصطفاف الحاد بين الأطراف السياسيين تقع على القوى السياسية التي أخذت كلام البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى بعيد عن مضمونه الحقيقي. وأبدى أسفه لأن هناك من وضع مضامين مواقف البطريرك الراعي الواضحة في فرنسا في سياق سطحي، لافتا إلى أن الردود على كلام البطريرك الراعي توحي وكأن هناك قرارا بشن حملة عليه وبفبركة أخبار.