كشف تقرير تقصي حقائق الاوضاع في دمياط التي شكلها حزب الخضر المصري عن غياب الوعي لدي الشارع المصري والمسؤولين حول قضية مصنع اجريوم بدمياط وان الانباء الاشعات كانت السبب الرئيس في اشتعال الموقف بدمياط.وخرجت اللجنه المشكلة ببعدة ملاحظات من مشاهداتها للاحداث ومما استمعت لهم وهذه هى ملاحظاتنا في مقدمتها غياب مفهوم القبول المجتمعى كشرط اساسى لإقامة مثل هذه الصناعات الملوثه للبيئه والاعتماد على سياسه الاكراه والخداع مما يثير شبهات حول تلك المشاريع عدم وجود شفافيه لتداول المعلومات بين ادارة المصنع والمجتمع المحيط مع عدم وجود اداره متخصصه لادارة الازمات رغم حساسية الموضوع.ومن الملاحظات ايضا انتشار الشائعات وتاثر الجماهير بالمبالغات وتعمد اطراف مجهوله اثارة الجماهير ونقل اخبار كاذبه (السياره التى وجهت الجماهير واتضح كذب ادعائتها) بالاضافة الي غياب مفهوم حل النزاعات لدى متخذى القرار واعتماد العنف للرد على اى اعتراض واتخاذ القرارات تحت ضغط ودون دراسه.واخيرا غياب المسؤلين المحلين تماما عن موقع الحدث وعدم وجود اى مسؤل او قياده شعبيه تستجيب لنبض الجماهير الغاضبه او تتفاوض معهم.وكانت اللجنة قد توجهة توجهت اللجنه يوم 14 نوفمبر الجاري و تشكلت اللجنه من كل من:- م/محمد رفعت احمد امين التنظيم والعضويه بالحزب ،د.كريم مصطفى درويش امين الشباب بالحزب وحسين محمود عضو لجنة تلاعلام بالحزب.ووفقا حسين محمود ،وصلت الساعه الحاديه عشرونصف ظهرا وعند مفارق الطريق المتجهه الى مدخل المدينه والطريق المتجه الى الميناء تم ايقاف الطريق لقطع مجموعه من الاهالى الطريق ومنع سير السيارات واثناء توقفنا شوهدت سياره نصف نقل حمراء وعليها مكبرات صوت تحث المتجمعين من الاهالى بالسير سريعا وخاصة ممن يركبون الدرجات البخاريه لنجدة الاهالى المتجمعون عند الميناء فعرفنا انفسنا على الاهالى واننا جئنا لتقصى الحقائق فسمحوا للسياره بالسير خلف الدرجات البخاريه المتجهه الى الميناء فوجدنا تجمع للاهالى وطابور من سيارات النقل المحمله والفارغه والتى تسد الطريق ولم نجد اى تواجد للامن او اى اشتباكات وابلغونا انه كان تدور اشتباكات بين الاهالى وبين افراد من العساكر امس فى هذا المكان ووجدنا اثار حرائق بسيطه وبعض الاحجار على الارض.واضاف مصطفي درويش بان الاهالى كانوا يهتفون بشعارات مختلفه تعبر عن استيائهم من وجود المصانع الملوئه للبيئه والتى اثرت على المزروعات والانسان فى المناطق المحيطه ويلغونا بان هناك ثلاث قتلى واكثر من 35 جريح نتيجة اشتباكات امس الاول ولكنهم لم يستطيعوا ان يثبتوا او يذكروا لنا الااسم قتيل واحد من الاهالى واعطونا صوره مبدئيه من تقرير الوفاه لشاب اسمه اسلامامين ابو عيد والتقرير يوضح ان سبب الوفاه مقذوف نارى وراينا بعض المزروعات الجافه ومتساقطة الاوراق وراينا ايضا دراجه بخاريه محترقه واحدى سيارات النقل التى احترق جزء من احد اطاراتها نتيجه مقذوف نارى على حد اقوال الاهالى وابلغونا ان المصنع لازال يعمل الى الان فطلبنا ان نصل الى المصنع لنشاهده فمنعوا السياره وقاموا بتوصيلنا بواسطة الدرجات البخاريه التى يقودها الاهالى.واوضح المهندس محمد رفعت بانه عندما اقترب فريق اللجنة من المصنع شاهدنا ادخنه تتصاعد من مداخن المصنع بالفعل فتوجهنا الى بوابة المصنع وطلبنا الدخول بدون اى شخص من الاهالى بناءا على طلبنا من الاهالى بعدم الدخول معنا وسمح لنا الامن بالدخول ومقابلة مدير الامن وسالنا ه عن الادخنه المتصاعده من مداخن المصنع فقال انها ابخره مائيه وان المصنع اغلق ولايعمل واستدعى المهندس سعيد محمد مدير عام المصنع فاكد ماقاله مدير الامن وقال ان الادخنه لاتتوقف فور ايقاف المصنع ولكنها تستمر حوالى 40 ساعه تقريبا بعدها وقال ان المصنع تم ايقافه حال صدور قرار يايقاف المصنع امس الساعه السابعه والنصف وان هذه الابخره ستنتهى عند الساعه الرابعه تقريبا اليوم واصطحبنا فى جوله داخل المصنع تفقدنا فيه المصنع وراينا بالفعل ان جميع المواتير متوقفه ولايوجد اى عمل به وقد قمنا بتوثيق كل ماشاهدناه خارج وداخل المصنع بالصور.
