قالت صحيفة "معاريف" العبرية صباح اليوم الخميس ان الحكومة الاسرائيلية تتخوف من نتائج التقرير الخاص بمجلس حقوق الانسان بشان البناء الاستيطاني الذي يعتقد انه سيوجه انتقادات لاذعة لاسرائيل ويدعو لفرض عقوبات عليها نتيجة سياستها الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية والمتوقع صدوره في شهر مارس/ اذار من العام القادم.
ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن "معاريف" ان الحكومة الاسرائيلية ووزارة الخارجية بدات بالاعداد للرد على "جولدستون2" وهو القاضي الدولي ريتشارد جولدستون رئيس مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الذي يعد مجلس حقوق الانسان حول الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية .
وأشارت القناة الى ان ابرز المخاوف لدى الخارجية الاسرائيلية تتعلق بقرار الحكومة الاخير البناء في منطقة E1 والتي سيكون لها اثر كبير في الانتقادات اللاذعة التي سياتي عليها التقرير الاممي.
واشار السفير الاسرائيلي رون بروسور في مجلس حقوق الانسان ان هناك تخوفات حقيقية من محاولة المجلس فرض اجراءات عقابية على اسرائيل و السعي لفرض اجراءات رقابية واشرافية على موضوع الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية بشكل سيؤدي الى تكيبل السياسات الاستيطاينة الاسرائيلية كما تتخوف اسرائيل من ان يقوم مجلس حقوق الانسان برفع التقرير الى الجمعية العامة للامم المتحدة لاعتماد توصياته من ثم تحويلها الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي خصوصا بعد رفع مستوى التمثيل الفلسطيني الى دولة غير عضو.
كما واوضحت "معاريف" ان هذا التقرير سيكون بمثابة الضربة القوية ضد اسرائيل في خضم المعركة السياسية الدولية المنتقدة لسياساتها والتي بدات بعد قرار رفع مستوى التمثيل لفلسطين بالامم المتحدة اثر رد اسرائيل بزيادة وتيرة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية خصوصا منطقة E1 وما تبعها من انتقادات دولية كان اخرها اجماع مجلس الامن على ادانة اسرائيل باستثناء الولاياتالمتحدةالامريكية حيث كانت دول مقربة جدا من اسرائيل من الدول المنتقدة لسياسات الاستيطان ومنها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والبرتغال .
واشارت "معاريف" الى ان اسرائيل بدات بالاعداد لوثائق وحجج قانونية قوية للرد على التقرير حيث يعد مكتب رئيس الوزراء نتنياهو بالتعاون مع خبراء وزارة الخارجية تبريرات قانونية للرد على التقرير والتوضيح ان الاستيطان لن يكون عقبة في وجه بناء الدولة الفلسطينية واقامتها بل ان رفض الجانب الفلسطيني للعودة الى المفاوضات هو الامر الذي يعطل اقامة الدولة الفلسطينية الى جانب التحريض من قبل السلطة ضد اسرائيل على المستوى الدولي بشكل يدعم نزع الشرعية عن الدولة اليهودية .
يشار الى ان تقرير "جولدستون الاول" وجه انتقادات شديدة اللهجة لاسرائيل حول الحرب الاولى على غزة بالرغم من انه اكد ان تقريره لم يكن تقريرا دقيقا حيث لاقى انتقادات اسرائيلية شديدة اللهجة.