أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن لديه ثقة مطلقة في إرادة الشعب المصري للخروج من الأزمة الراهنة، لتحقيق الاستقرار والتنمية للوطن. وقال شيخ الأزهر خلال استقباله سفير فرنسا بالقاهرة نيكولا جالي، سفير فرنسا بالقاهرة، والوفد المرافق له في مشيخة الأزهر اليوم الأربعاء : الأزهر الشريف بمختلف مؤسساته وهيئاته يعيش نبض وطنه وأمته العربية والإسلامية، ويُواكب التغيرات التي تحدث كل يوم على الساحة الداخلية والخارجية، متمنيًا أنْ تسير الأمور إلى الاستقرار والتنمية بخطى أسرع؛ حتى تتمكَّن مصر من بناء نهضتها الحديثة .
وأضاف الطيب : الوضع الحالي يتطلب أن يكون هناك دستور دائم للوطن في أسرع وقت، يليق بسمعة مصر وتاريخها الحضاري والريادي في المنطقة، مؤكدًا أهميًّة المشاركة الفعَّالة في المشاركة فى الاستفتاء عليه؛ حتى تخرج مصر من حالة الاستقطاب الحاد التي يشهدها الشارع المصري، والذي أثر على النواحي الاجتماعية والاقتصادية والأمنية،مضبفا : وأثق تمامًا في قدرة الشعب المصري على الخروج من محنته الراهنة.
من جانبه أكد السفير الفرنسي أن فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي يتابعون عن كثب الوضع الداخلي ؛ باعتبار مصر قلب الأمة العربية والإسلامية، وهي أهم دول المنطقة تاريخيًّا وحضاريًّا وثقافيًّا وفكريًّا على مر العصور والأزمان.
وأشاد السفير الفرنسي بالدور المتميز الذي يلعبه الأزهر الشريف بمختلف هيئاته ومؤسساته التعليمية والدعوية داخليًّا وخارجيًّا؛ ممًّا جعله ركيزة أساسية في بناء نهضة مصر والدول العربية والإسلامية، وخير شاهد على ذلك الإقبال المتزايد من طلاب العلم من كافة الدول على مستوى العالم لما يتميز به من وسطية واعتدال، مما جعل كبار المسئولين الغربيين يحرصون على لقاء شيخ الأزهر للانتفاع بنصائحه ورؤيته الثاقبة للأمور على المستوى الوطني والدولي.
و تناول لقاء شيخ الأزهر وسفير فرنسا سبل تدعيم العلاقات بين مصر وفرنسا بصفة عامة، وبين الأزهر الشريف والمؤسسات الثقافية والدينية والعلمية بفرنسا بصفة خاصَّة.