كشف مصدر مقرب من أسرة شيخ الأزهر، أن الدكتور أحمد الطيب أبدى تأييده لمشروع الدستور عند زيارته الأخيرة لمسقط رأسه بمدينة القرنة بالأقصر في المرحلة الأولى من الاستفتاء مطلع الأسبوع الجاري. ونقل عنه قوله، إنه مع الموافقة على مسودة الدستور من أجل العبور بالوطن إلى مرحلة الاستقرار. وأضاف المصدر أن الشيخ محمد الطيب الشقيق الأكبر لشيخ الأزهر ومسئول ساحة آل الطيب بالأقصر دعا مريديه وأتباعه إلى التصويت ب"نعم" على الدستور. ولم يدل شيخ الأزهر برأيه الجولة الأولى من الاستفتاء السبت الماضي، نظرًا لتواجده فى مدينة الأقصر، حيث إن دائرته الانتخابية بمقر مسكنه بحى مصر الجديدة بالقاهرة. إلى ذلك، أكد شيخ الأزهر أهمية المشاركة الفعالة في الاستفتاء عليه؛ حتى تخرج مصر من حالة الاستقطاب الحاد التي يشهدها الشارع المصري، والذي أثر على النواحي الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وأضاف: "أثق تمامًا في قدرة الشعب المصري على الخروج من محنته الراهنة". جاء ذلك خلال استقباله أمس نيكولا جالي، سفير فرنسا بالقاهرة. وأوضح الطيب أن الأزهر بمختلف مؤسساته وهيئاته يعيش نبض وطنه وأمته العربية والإسلامية، ويُواكب التغيرات التي تحدث كل يوم على الساحة الداخلية والخارجية، متمنيًا أنْ تسير الأمور إلى الاستقرار والتنمية بخطى أسرع؛ حتى تتمكن مصر من بناء نهضتها الحديثة، مما يتطلب أن يكون هناك دستور دائم للوطن في أسرع وقت، يليق بسمعة مصر وتاريخها الحضاري والريادي في المنطقة، من جانبه، أشار السفير الفرنسي إلى أن فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي يتابعون الوضع الداخلي عن كثَب؛ باعتبار مصر قلب الأمة العربية والإسلامية، وهي أهم دول المنطقة تاريخيًّا وحضاريًّا وثقافيًّا وفكريًّا على مر العصور والأزمان.