تضم 42 عضوا.. رئيس مجلس النواب يعلن تشكيل لجنة خاصة لدراسة برنامج الحكومة    البورصة المصرية تخسر 5.4 مليار جنيه في ختام تعاملات الاثنين    انتهاء قطع الكهرباء ووعود اقتصادية.. نص بيان رئيس الوزراء أمام مجلس النواب    قافلة أردنية من 40 شاحنة تحمل مساعدات غذائية ومستلزمات طبية تعبر إلى شمال قطاع غزة    قبيل انعقاد قمة الناتو.. الرئيس الأوكراني يلتقي بمسؤولين من بولندا    أخبار الأهلي: تشكيل الأهلي المتوقع أمام طلائع الجيش    صباح الكورة.. صدمة قوية للمنتخب الأرجنتيني قبل لقاء كندا وموراتا يثير "عاصفة" في معسكر إسبانيا والأهلي يتخذ قراره النهائي بشأن عمار حمدي    "بعد تصريحات الكومي المثيرة".. قصة مباراة أُلغيت بعد استبدال سيارة الإسعاف بنقل موتى (صور)    ضبط تشكيل عصابي و7 متهمين بارتكابهم جرائم سرقات متنوعة    عرض أربع أفلام عربية جماهيريًا في شهر يوليو    تفاصيل مشاركة الدي جي الكندية بلونديش في مهرجان العلمين    هذا ما يحدث لجسمك وعقلك عند تناول الباذنجان    انقطاع المياه عن مغاغة والعدوة بالمنيا    وزير الأوقاف يستقبل رئيس جامعة سوهاج لتهنئته بتوليه منصبه الجديد    وزير الشؤون النيابية: "الحوار الوطني آلية فعالة وأبواب الحكومة مفتوحة لجميع المواطنين"    بالأسماء.. وزير الأوقاف يعتمد 13 واعظة جديدة بالشرقية    تكليف لجنة التنظيم المركزية والشؤون القانونية للتحقيق في الفيديو المسرب لحزب الوفد    رسميًا.. جدول امتحانات الدور الثانى 2024 لصفوف النقل محافظة الجيزة (التفاصيل)    تغلب على يوفنتوس؟ رومانو: مارسيليا يقترب من الاتفاق مع يونايتد لضم جرينوود    تأهيل 20 من خريجي المدارس الفنية الفندقية بجنوب سيناء لسوق العمل    ليلة العمر قلبت غم| وفاة عروسين في نهر النيل.. فيديو    استعلم الآن برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2024 عبر الموقع الرسمي (رابط مباشر)    مجازاة مدير مدرسة ومسؤولة شؤون طلاب ببني سويف لعدم إخطار طالبة برسوبها    تعديل قواعد وإجراءات التعامل على الأوراق المالية غير المقيدة بجداول البورصة المصرية    لمواجهة الباعة الجائلين.. وضع نقطة شرطية في منطقة عزبة السوق ببنها    مكتبة الإسكندرية تناقش مستقبل التعليم في عصر الثورة الرقمية    تعرف على موعد صيام عاشوراء 2024 والادعية المستجابة    بالفيديو.. النائب علاء عابد: حققنا نقلة كبيرة في مجال البنية التحتية في عهد السيسي    صحة القليوبية: التعاقد مع التأمين الصحي على بعض الخدمات المقدمة للمرضى ب المستشفيات    تراجع عدد النساء المنتخبات داخل البرلمان الفرنسى    علاء عابد ل"اكسترا نيوز": ملف النقل شهد نقلة كبيرة فى عهد الرئيس السيسى    المنيا: ندب الطب الشرعي لتشريح جثة خمسيني عثر عليه في حالة تعفن في سمالوط    محافظ شمال سيناء يتفقد المخازن اللوجستية لمساعدات غزة فى مدينة العريش    شيخ الأزهر لسفراء الدول العربية والإسلامية بتايلاند : عليكم مسؤولية كبيرة في فضح الانتهاكات التي يتعرَّض لها أبناء غزة    وزير الصحة يصدر قرارا بشأن صرف العلاج المجانى للمترددين على العيادات الخارجية    مستشار رئيس وزراء المجر: زيارة أوربان لروسيا وأوكرانيا كانت لبحث إمكانية وقف إطلاق النار    حزب الله يعلن مقتل أحد عناصره فى غارات إسرائيلية على بلدة القليلة جنوب لبنان    تعليق مُثير من كوكوريا على «لمسة اليد» أمام ألمانيا في يورو 2024    الكشف على 1385 حالة في قافلة طبية مجانية ضمن «حياة كريمة» ببني سويف    شبانة: الأهلي يتخذ قراره النهائي بشأن عمار حمدي    القبض على عاطلين سرقا مشغولات ذهبية من داخل مسكن بالسلام    لمواليد برج الدلو.. ماذا يخبئ شهر يوليو لمفكر الأبراج الهوائية 2024 ؟ (التفاصيل)    تقرير لجنة الخبراء يؤجل محاكمة المتهمين في فساد وزارة التموين ل5 سبتمبر المقبل    حزب الأمة القومى السودانى: مؤتمر القاهرة فتح باب الحوار بين السودانيين    كامل الوزير: حان الوقت لإزالة كافة التحديات والمعوقات التي تواجه توطين صناعة السيارات    مواجهة جديدة بين الأرجنتين وكندا في كوبا أمريكا 2024    طارق الشناوي يكشف تطورات صادمة عن أزمة شيرين عبدالوهاب: تتعرض لعنف وسادية    28.6 مليون جنيه.. إجمالي إيرادات فيلم جوازة توكسيك في 5 أيام عرض (تفاصيل)    وزير الرياضة يكشف آخر مستجدات التحقيق في أزمة أحمد رفعت    الأرصاد الجوية تكشف تفاصيل حالة الطقس من اليوم حتى السبت المقبل .. اعرف التفاصيل    تنسيق الجامعات 2024، كل ما تريد معرفته عن كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة حلوان    عقب قصف مدرسة للنازحين.. الكويت تطالب بمحاسبة الاحتلال على جرائمه في غزة    الجارديان: إسرائيل متهمة بمحاولة تقويض اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة    "توافر".. تفاصيل خدمة رسمية لتوفير الأدوية الناقصة (رابط وبيانات)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 8-7-2024 في المنيا    احتفالات الأطفال بالعام الهجري الجديد.. «طلع البدرُ علينا»    دعاء في جوف الليل: اللهم يا صاحب كل غريب اجعل لنا من أمورنا فرجًا ومخرجًا    هل العمل في شركات السجائر حرام؟ مبروك عطية يجيب (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القوى السياسية تنتظر مزيد من العنف والتجاوزات في الجولة الثانية من التصويت على الدستور
نشر في محيط يوم 19 - 12 - 2012

وحيد عبد المجيد: ليس منطقى ان يتم تمرير دستور بموافقة 18% فقط من الشعب

كتب – محمد أبو إستيت:
تسبب الإعلان الرسمي لنتيجة المرحلة الأولى من التصويت على الاستفتاء، حالة من التضارب في تفسيرات القوى السياسية و المحللين، لنتيجة التصويت التي انتهت بتصويت 56 % من مؤيدي الدستور، و44% لمن صوت ضده.

وبالرغم من اختلافهم في تفسيرات ودلالات هذه الأرقام؛ إلا أنهم اتفقوا على أن هذه النتيجة تدفع الشارع السياسي إلى مزيد من الاستقطاب و الاحتقان، ولجوء الطرفين إلى الوسائل المشروعة، وغير المشروعة لتأييد وجهة نظرهما، خاصة مع اقتراب الجولة الأخيرة من التصويت والمقررة يوم السبت 22 ديسمبر الجاري.

فنتيجة المرحلة الأولى من التصويت تجعل تمرير مشروع الدستور الجديد جائز قانوناً، لكن من الناحية السياسية غير جائز، لأنه دستور غير توافقي، وسيسفر عن قلق بالشارع المصري، ما يحتم على الرئيس اتخاذ إجراءات مضاعفة من شأنها بناء حالة من التوافق بين قوى المجتمع إذا رفض الشعب مشروع الدستور، حسب رؤية الدكتور عمرو هاشم ربيع خبير شئون الأحزاب بمركز الأهرام للدراسات السياسية و الإستراتيجية.

تعديل المواد الخلافية
و أضاف ربيع: أنه على الرئيس أن يُعيّن ثلث مجلس الشورى من المعارضة، وأن يصدر وثيقة تعديل للمواد الخلافية بالدستور ليطرحها على البرلمان، وأن يقوم بتشكيل حكومة وفاق وطني بمشاركة المعارضة، وأن يكبح جماح التيار السلفي، وأن يعمل على تفعيل دولة القانون والابتعاد عن حزب الحرية والعدالة، إذا أراد احتواء الموقف الحالي.

فالأزمات السابق الإشارة لها، ستجعل المرحلة الثانية من التصويت على الدستور بها مزيد من العنف، حسب توقعات نائب رئيس حزب الوفد بهاء أبو شقة، فكل فصيل سيستخدم أسلوب الحشد والتضخيم والتخويف والفزاعات والتعبئة بكل الأنواع والأساليب المشروعة وغير المشروعة، مشيرا إلى أن أداء الرئيس مرسي في الفترة الماضية والذي اتسم بالتخبط والارتباك كان سبب التصويت الرافض للدستور، كما أثر في ذلك الثورة الذهنية التي رسمتها وسائل الإعلام وما تضمنته من حملات للحشد المضاد.

«لا» تعبيرية لسياسات حكومة «قنديل»
و من زاوية أخرى يرى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة مصطفي كامل السيد، إن نسبة الرافضين لمشروع الدستور التي تجاوزت 45% وفق النتائج الأولية غير الرسمية، تمثل ضعف التيار الذي اعترض على الإعلان الدستوري، الأول الذي تم استفتاء المصريين عليه عقب الثورة مباشرة في مارس 2011 الذي كان قد أصدره المجلس العسكري.

مفسراً نسبة ال 45% الرافضة للدستور حتى الآن، بأنها تعبيرا عن رفض لمجمل أداء حكومة هشام قنديل وكذلك لأداء الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها فكريا أكثر من رفضهم لمضمون الدستور فأغلبية من شارك في الاستفتاء لم يقرأ الدستور ، موضحا أن الحكومة لم تلبي طموحات الشعب ولم تحقق انجازا يذكر في الملفات الخمس التي تضمنها برنامج الرئيس خلال ال100 يوم الأولي من عمر الرئيس الجديد للبلاد خاصة مسألة الأمن.

ولم يستبعد «السيد»أن الأيام المتبقية على المرحلة الثانية للاستفتاء ستشهد مزيد من العنف والانقسام والاستقطاب في البلاد.

شرط الاعتراف بالدستور
ويعرض الخبير السياسي وعضو الجمعية التأسيسية «المنسحب» الدكتور وحيد عبد المجيد، أرقاماً ذات دلالة تخض نتائج التصويت، أهمها لا يمكن إقرار دستور بموافقة 55% من جمهور الناخبين المشاركين في الاستفتاء والذين لم تتعد نسبتهم 31% من مجمل من يحق لهم التصويت، ومعنى ذلك، أن مشروع الدستور، بافتراض النزاهة التي غابت في عدد من اللجان، لم يؤيده سوى 17% من الناخبين، في مقابل 79% منهم ما بين رافض ومقاطع لذلك فإنه إذا استمرت نسبة التصويت ما بين التأييد والرفض في المرحلة الثانية من الاستفتاء، فإن هذا المنتج ليس دستوراً، لأن موافقة 18 % من الناخبين ليست كافية، لا يشارك في الاستفتاء عليه 50% على الأقل من مجمل الناخبين، ولا تتم الموافقة عليه من ثلثين الناخبين، «لا يمكن اعتباره دستوراً».

تزوير ناعم
فالتزوير الناعم و المباشر كانت آليات مسيطرة على التصويت في الجولة الأولى من التصويت على مسودة الدستور، من وجهة نظر خبير التطور المؤسسي الدكتور مصطفى حجازي، إن التجاوزات التي شهدتها المرحلة الأولى من الاستفتاء على الدستور كانت متوقعة، فالتزوير ناعم والذي تم خلاله منع الناخبين من الوصول إلى مقار اللجان الانتخابية، أو التضييق عليهم واستنزاف جهودهم في الانتظار طويلا أمام مقار اللجان، وجزء آخر يتعلق بما يسمى ب«الحشد التقليدي» للناخبين وتوجيههم خلال عملية التصويت والذي يصاحبه استخدام المال السياسي .

وتابع حجازي أن نتيجة المرحلة الثانية من الاستفتاء متوقفة على طبيعة المحافظات المدرجة بها، لأن هناك محافظات ثورية مناضلة بطبيعتها وأخرى تميل إلى الاستقرار، وهو ما سيزيد معه حجم التجاوزات في المرحلة الثانية من التصويت.

مؤشرات إيجابية
فرغم قلة نسبة المصوتين ب«لا» في المرحلة الأولى؛ إلا أن القيادي بحزب التجمع حسين عبد الرازق يرى أن المؤشرات الأولية ايجابية، خاصة في المحافظات التي يمتلك فيها الإخوان كتلة صوتية مرتفعة، كشفت انخفاض معدلات تأييد الإخوان، متوقعا ازدياد نسب التصويت ب«نعم» خلال المرحلة الثانية، وذلك إذا لن تبذل جبهة الإنقاذ الوطني جهود مضاعفة في محافظات المرحلة الثانية في اتجاه حث الناخبين على التصويت ب«لا» ، مؤكدا على أن شرعية الاستفتاء مرهونة على موافقة ثلاث أرباع المجتمع على مشروع الدستور، مشيرا إلى أن الشرعية كانت تتطلب أيضا مناقشة مجتمعية واسعة حول مواد الدستور، تنتهي بتوافق وطني حول مواده وهذا ما لم يحدث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.