القاهرة: صرح الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية بأنه سيقدم لوزراء الخارجية العرب خلال اجتماع الدورة العادية ال136 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري بعد يوم غد الثلاثاء قراءة وتقييم أولية لأداء الجامعة والتحديات التي تواجهها وسبل تطوير العمل العربي المشترك لمواكبة التغييرات الإقليمية والدولية. وقال العربي في كلمته التي ألقاها في افتتاح الدورة العادية ال136 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الأحد: إنه حرص على متابعة مداولات المندوبين، معربًا عن تطلعه لإعادة ترشيد بنود جدول الأعمال وترتيب الأولويات.
من جهته، شدد الدكتور بركات الفرا، مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية، رئيس الدورة، على إصرار الجانب الفلسطيني على الذهاب إلى الأممالمتحدة لطلب العضوية الكاملة لفلسطين في المنظمة الدولية خلال الشهر الجاري، مؤكدا أن التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة من أجل الحصول على الإعتراف بدولة فلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية حق مشروع للشعب الفلسطيني لأنه حق قانوني يضمنه ميثاق الأممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد أن الجانبين الفلسطيني والعربي التزما بالعمل من أجل السلام وبذل كل جهد ممكن من أجل ذلك، موضحًا أن إسرائيل أدارت ظهرها لهذه الجهود وأغلقت كل المنافذ أمام تحقيق السلام العادل والشامل الذي يصون الحقوق ويحفظها ويحقق الأمن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة بانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية والفلسطينية التي احتلتها عام 1967م وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.
وأشار الفرا إلى أن إسرائيل أفشلت كل مساعي تحقيق السلام بدءا من مؤتمر مدريد مرورا بعقدين من المفاوضات بعد اتفاق أوسلو 1993م ومبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق وجهود اللجنة الرباعية وكل المساعي التي تتبنى حل الدولتين.
وقال: "إن الهم الفلسطيني لا يشغلنا عن الهموم العربية فنحن جزء من هذه الأمة نعيش آلامها وأحلامها وطموحاتها".
وطالب الدول العربية بدعم السلطة الفلسطينية والوفاء بالتزاماتها المالية المقررة وفقا للقمم العربية لمواجهة احتمال توقف الولاياتالمتحدةالأمريكية عن تقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية وكذلك توقف إسرائيل عن تحويل مستحقات السلطة المالية بسبب القرار الفلسطيني بالتوجه للأمم المتحدة.
وقال إن السلطة الوطنية الفلسطينية تمر بأزمة مالية طاحنة حالت بينها وبين الوفاء بالتزاماتها نحو أبناء شعبها وعجزت عن دفع مرتبات العاملين لديها ومنتظر أن تزداد الأزمة تعقيدا الأمر الذي يتطلب تقديم يد العون لها حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها ومن الصمود في وجه المخططات الإسرائيلية.
وقال مندوب فلسطين لدي الجامعة العربية إنه كلما كانت الجامعة ومنظمات العمل العربي المشترك ومؤسسات التمويل العربية قوية انعكس ذلك ايجابيا علينا جميعا.