د.نبىل العربى اقر المندوبون الدائمون للجامعة العربية في ختام اجتماع الدورة 136 امس البنود المطروحة علي جدول الاعمال بعد مناقشتها وتم الموافقة عليها وفي مقدمتها تقرير الامين العام عن نشاط الامانة العامة واجراءات تنفيذ قرارات المجلس بين الدورتين 135و136. وصرح السفير بركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية عقب الاجتماع بصفته رئيس الدورة الحالية ان مشروع جدول الاعمال تتصدره القضية الفلسطينية حيث تم التأكيد علي اهمية التوجه العربي الي الاممالمتحدة خاصة مجلس الامن أولا ، واذا حدث " فيتو امريكي " متوقع فسيتم الذهاب الي الجمعية العامة . واشار الفرا الي ان وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون قد تحضر اجتماع لجنة المبادرة الذي سيعقد مساء اليوم بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ،حيث سيتم بحث التوجه العربي والفلسطيني الي الاممالمتحدة . وقد شارك الدكتور نبيل العربي للمرة الاولي في اجتماع مجلس الجامعة علي مستوي المندوبين ،حيث اكد في كلمة قصيرة امام المشاركين ان العبء الاكبر من اعمال المجلس يقع علي عاتقهم ،معبرا عن حرصه لحضور الاجتماع لمتاعبة بحث القضايا المعروضة . وقال العربي انه ربما يكون هناك فرصة في المستقبل لإعادة ترشيد بنود جدول الاعمال في الدورات القادمة واعادة ترتيب اولوياتها . واشار العربي الي اننا نواجه تحديات كبيرة والعالم العربي يتغير ،مضيفا :علينا ان نري كيف نوجه اهتماماتنا ونرشد اعمالنا ونرجو التقدم . من جانبه اكد السفير بركات الفرا رئيس الدورة الحالية أن تلك الدورة تأتي في خضم أحداث وتطلعات عربية وإقليمية ودولية غير مسبوقة، بل تمثل منعطفا تاريخيا مشهودا في حياة الأمة في حاضرها ومستقبلها ابتداء من الربيع العربي، وتزايد تطلعات الشعوب إلي مستقبل أفضل نحو الديمقراطية، وحرية التعبير، وتوسيع قاعدة المشاركة في اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية، مرورا بتطلعات الشعب العربي الفلسطيني إلي التحرير وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. وأكد أن الجانبين الفلسطيني والعربي التزما بالعمل من أجل السلام وبذل كل جهد ممكن من أجل ذلك، ولكن إسرائيل أدارت ظهرها لهذه الجهود. وشدد علي أن التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة من أجل الحصول علي الاعتراف بدولة فلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية حق مشروع للشعب الفلسطيني؛ لأنه حق قانوني يضمنه ميثاق الأممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية. ودعا الفرا في نهاية كلمته إلي تطوير الجامعة العربية، موضحا أنه كلما كانت الجامعة ومنظمات العمل العربي المشترك ومؤسسات التمويل العربية قوية انعكس ذلك ايجابيا علينا جميعا.