تشهد الجامعة العربية اليوم وغدا اجتماعين وزاريين مهمين يتعلقان بقضايا عربية مصيرية سيتم خلالهما حسم العديد من الملفات الشائكة التي ستؤثر علي مستقبل النظام الاقليمي العربي. فمن المقرر أن تلتئم في حوالي الساعة الثامنة من مساء اليوم لجنة مبادرة السلام العربية في آخر اجتماع لها برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل الي القاهرة مساء أمس والدكتور نبيل العربي الامين للجامعة العربية وذلك لتحديد آليات التحرك العربي فيما يتعلق بالحصول علي الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية وعضويتها الكاملة في الاممالمتحدة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة خلال الشهر الحالي وسوف تستمع اللجنة وفقا للسفير محمد صبيح الامين العام المساعد لشئون فلسطين والاراضي المحتلة لشرح مستفيض من أبومازن حول ما أنجز وما هو مطلوب عمله خلال المرحلة المقبلة لإنجاح التحرك في الأممالمتحدة. وغدا ستعقد الدورة ال136 لمجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية برئاسة فلسطين والتي ستناقش جملة من الملفات الساخنة ضمن20 بندا مطروحة علي جدول الاجتماع وتمهيدا لهذه الدورة عقد المندوبون الدائمون بالجامعة اجتماعا أمس وفي مداخلة له أمام الاجتماع لفت الأمين العام للجامعة العربية الي أن الدورة الجديدة حاشدة بالعديد من الموضوعات التي تتعلق بالاوضاع في المنطقة العربية معربا عن أمله في ترتيب الاولويات المتعلقة بالعمل العربي المشترك خاصة في ظل المتغيرات الراهنة التي تشهدها العالم موضحا أنه سيقدم تقريرا مفصلا أمام الاجتماع يتضمن قراءته لتطورات الاوضاع في المنطقة و للتحديات التي تواجه العمل العربي المشترك ومسيرة عمل الجامعة العربية. من جانبه أكد الدكتور بركات الفرا سفير فلسطينبالقاهرة ومندوبها بالجامعة العربية رئيس الدورة136 لمجلس الجامعة علي مستوي المندوبين أن الدورة الجديدة لمجلس الجامعة تأتي في خضم أحداث وتطلعات عربية وإقليمية ودولية غير مسبوقة,تمثل منعطفا تاريخيا مشهودا في حياة الأمة في حاضرها ومستقبلها ابتداء من الربيع العربي, وتزايد تطلعات الشعوب إلي مستقبل أفضل نحو الديمقراطية, وحرية التعبير, وتوسيع قاعدة المشاركة في اتخاذ القرار وتحمل المسئولية وعلي صعيد القضية الفلسطينية شدد السفير الفرا علي أن الجانبين الفلسطيني والعربي التزما بالعمل من أجل السلام وبذل كل جهد ممكن من أجل ذلك, ولكن إسرائيل أدارت ظهرها لهذه الجهود لافتا الي أن التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة من أجل الحصول علي الاعتراف بدولة فلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية حق مشروع للشعب الفلسطيني.