قال عضو في حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر، نقلاً عن محصلة غير رسمية، أن المصريين صوتوا بفارق ضئيل لصالح دستور وضعه إسلاميون ويعارضه الليبراليون في الجولة الأولى من استفتاء على مرحلتين على مسودة الدستور. وقال مسئول بالمعارضة أيضا، ان التصويت جاء على ما يبدو لصالح الإسلاميين الذين أيدوا الدستور، بعد أن قالت المعارضة في ساعة متأخرة من الليلة الماضية لدى انتهاء التصويت، أن نتائج استطلاعاتهم لأراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم أشارت إلى أن معسكر "لا" سيفوز.
وقال معارضو الرئيس محمد مرسي ذوو التوجهات الليبرالية، أن الدستور سيقسم مصر، لأنه لا يمثل طموحات كل المصريين.
وقال مسئول في غرفة عمليات الحزب والتي أنشئت لمتابعة التصويت ل «رويترز» أن نتيجة الاستفتاء أظهرت موافقة 56.5 في المئة على الدستور.
وكان للحزب ممثلون في كل مراكز الاقتراع تقريبا في كل المحافظات العشر بما في ذلك القاهرة والتي أجريت فيها الجولة الأولى من الاستفتاء.
وقال المسئول الحزبي الذي طلب عدم نشر اسمه أن هذه المحصلة اعتمدت على فرز الأصوات في أكثر من 99 في المئة من مراكز الاقتراع.
وستجرى الجولة الثانية في باقي المحافظات يوم السبت المقبل، ومن غير المتوقع إعلان النتائج الرسمية قبل انتهاء المرحلة الثانية.
وقال مسئول المعارضة الذي طلب عدم نشر اسمه ل «رويترز»: "اعتقد إننا خسرنا".
وقال ان التصويت بنعم للدستور بشكل قوي في الإسكندرية ثاني اكبر مدن مصر فاجأهم ويبدو انه قلب الميزان لصالح الإسلاميين.
وكانت المعارضة قد قالت في باديء الأمر، بعد فترة وجيزة من إغلاق مراكز الاقتراع، أنها تتوقع تفوق التصويت الرافض للدستور، ولكن مع مواصلة عمليات الفرز قال مسئول آخر بالمعارضة يتابع التصويت وهو يحيى عرفات من التيار الشعبي ل «رويترز» أن التصويت "متقارب جدا" وقد يسير في أي من الاتجاهين.