أقدم مسلح يعتقد أنه ينتمي إلى تنظيم القاعدة في اليمن على اغتيال ضابط في الاستخبارات اليمنية، عصر أمس الاثنين، بالقرب من منزله، في أحد أحياء العاصمة صنعاء . وأكد مصدر في وزارة الداخلية لصحيفة "الحياة" اللندنية أن مسلحاً مجهولاً اغتال أمس ضابطاً في جهاز الأمن القومي "الاستخبارات" برتبة نقيب يدعى محسن حمران، بالقرب من منزله في حي نقم بجوار حديقة برلين شرق العاصمة صنعاء.
وذكر شهود أن المسلح الذي كان يستقل دراجة نارية أمطر الضابط بوابل من الرصاص فقتله على الفور ولاذ بالفرار.
ويأتي الحادث استمراراً لعمليات الاغتيالات التي استهدفت مسئولين يمنيين في الأمن والجيش، والتي يرجح وقوف "القاعدة" وراءها، في حين لم يصدر التنظيم أي بيان رسمي يعلن مسؤوليته عن معظم هذه العمليات التي بلغت نحو 67 اغتيالاً خلال العام الجاري، ما يفتح الباب واسعاً أمام تكهنات بوجود علاقة بين الاغتيالات وصراع القوى السياسية في البلاد.
وفي السياق نفسه، دهم فريق من قوات مكافحة الإرهاب اليمنية، ظهر أمس سوقاً شعبياً جنوب العاصمة واعتقل ثلاثة من مسلحي "القاعدة" ،وقال شهود إن هؤلاء كانوا يفاوضون أحد بائعي "القات" على السعر عندما ألقي القبض عليهم.
وأوضح مصدر أمني ل "الحياة" طالباً عدم ذكر اسمه، أن المسلحين من منطقة رداع في محافظة البيضاء "جنوب شرق صنعاء"، وكانوا قبل دخول السوق يستقلون سيارة تحمل كمية من المتفجرات، مرجحاً أنهم كانوا يستعدون لتنفيذ عملية تفجير تستهدف مسئولين حكوميين، وأن أجهزة الأمن تلقت معلومات عن دخولهم العاصمة ووضعتهم تحت المراقبة إلى حين القبض عليهم.
وأضاف المصدر أن المسلحين الثلاثة يتبعون الزعيم القبلي والقيادي في "القاعدة" في محافظة البيضاء قائد الذهب الذي يتخذ من منطقة المناسح القريبة من رداع مقراً له، بعدما خلف شقيقه طارق الذهب في زعامة التنظيم في المنطقة.
وكان طارق قتل مع 17 آخرين على الأقل، في فبراير الماضي خلال مواجهة قبلية مع بعض أقاربه على خلفية انتمائه إلى التنظيم واستقدام مسلحين إلى المنطقة، ما جعلها عرضة لغارات الطائرات الأميركية من دون طيار.
مواد متعلقة: 1. اعتقال قيادي بارز في تنظيم القاعدة بالعراق 2. الجيش الجزائرى يقصف مخابىء لعناصر القاعدة 3. بدء التحقيقات مع أخطر عناصر تنظيم القاعدة باليمن