نجحت البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم الأحد /مستهل تعاملات الأسبوع/ في تعويض جميع خسائرها التي منيت بها في آخر جلسات الأسبوع الماضي على خلفية الأحداث التي شهدها محيط قصر"الاتحادية". وقال محللون إن توافق القوى الوطنية التي شاركت في الحوار مع رئيس الجمهورية أمس السبت بشأن الإعلان الدستوري الجديد والذي ألغى المواد الخلافية، عزز ثقة المستثمرين بالسوق ودفعهم للقيام بعمليات شراء مكثفة خاصة من قبل المستثمرين الأجانب .
وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالبورصة ما يزيد عن 7ر9 مليار جنيه ليصل إلى 5ر350 مليار جنيه مقابل 8ر340 مليار جنيه بنهاية تعاملات الخميس الماضي.
وأنهى مؤشرا لبورصة المصرية الرئيسي/إيجي إكس 30/ تعاملات اليوم على ارتفاع نسبته 4ر4 في المائة ليصل إلى 96ر5051 نقطة.
وزاد مؤشرا لأسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس 70/ بنسبة 57ر2 في المائة مسجلا 61ر438 نقطة ، كما ارتفع مؤشر /إيجي أكس 100/ الأوسع نطاقا بنسبة 4ر3 في المائة مسجلا 57ر740 نقطة وسط تعاملات بلغت 2ر268 مليون جنيه.
وقال وسطاء بالبورصة - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن التفاؤل ساد أوساط المتعاملين بالبورصة خلال تعاملات اليوم بعد نجاح الحوار الوطني في معالجة غالبية النقاط الخلافية بين مؤسسة الرئاسة والقوى السياسية المعارضة وأكد رغبة الرئيس محمد مرسي الجادة في التوصل لاتفاقات مرضية مع جميع الأطراف وهو ما شجع المستثمرين للقيام بعمليات شراء قوية على جموع الأسهم خلال تعاملات اليوم. وأشاروا إلى أن مؤشرات السوق والأسهم نجحت في تجاوز جميع نقاط المقاومة نحو مزيد من الارتفاع ، متوقعين فى حالة استقرار الأوضاع فى الشارع أن تواصل السوق مكاسبها القوية.
من جانبها، قالت مروة حامد محللة أسواق المال إن الحوار الوطني الذي جرى أمس سيؤدى إلى عزل القوى المتربصة بالوطن خاصة في ظل المرونة الكبيرة التي أبدتها مؤسسة الرئاسة اتجاه حل الأزمة.
وأوضحت أن المستثمرين وخاصة الأجانب باتوا أكثر ثقة في رغبة الرئيس مرسي فى التوصل إلى حلول توافقية مع جميع الإطراف .
وأضافت حامد أن المستثمرين رأوا أن ماخرج عن الحوار الوطني أمس سيساعد بشكل كبير في تهدئة الاحتقان الذي كان يشهده الشارع وهو ما سينعكس بالإيجاب على الأداء الاقتصادي خاصة مع قرب موعد التوقيع النهائي للحصول على قرض صندوق النقد الدولي البالغ 8ر4 مليار دولار.
وأشارت إلى أن الفترة الحالية تتسم بالتذبذبات الحادة فى حركة المؤشرات والأسهم انعكاسا لطبيعة الأجواء السياسية الساخنة.
وتوقعت مروة حامد أن تنتقل البورصة إلى مرحلة جديدة بعد انتهاء الاستفتاء على الدستور خاصة إذا ما جاءت النتيجة " بنعم " ، وهو ما سيتيح فرصة أكبر للإسراع بإعادة بناء مؤسسات الدولة بما يحقق الخطط المستهدفة للنمو الاقتصادي .