استنكر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني التصريحات التي أطلقها زعيم حزب النهضة الإسلامي التونسي راشد الغنوشي تجاه دول مجلس التعاون، ووصفها بالتدخل غير المقبول في الشئون الداخلية لدول المجلس. وعبر الزياني عن استيائه من تلميحات راشد الغنوشي عن الأوضاع الداخلية في بعض دول المجلس، متمنيا أن لا تعكس هذه التصريحات الموقف الرسمي للحكومة التونسية، وألا تنعكس على العلاقات التي تربط دول المجلس بتونس.
من جانبه ، نفى زعيم حزب "النهضة" التونسي راشد الغنوشي بشدة التصريحات المنسوبة إليه، والتي نشرها معهد واشنطن للدراسات وتناقلتها وسائل الإعلام، بشأن الثورة في الممالك العربية وموقف تونس من أمريكا وإسرائيل.
وقال الغنوشي لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية: "هذه التصريحات ملفقة استهدفت الإساءة إلى علاقاتنا مع الولاياتالمتحدة والدول الغربية والعربية،وخاصة دول الخليج".
واتهم الغنوشي "جهات صهيونية" في مركز واشنطن بتلفيق هذه التصريحات..وقال :"حضرت ندوة واتفقنا على أنها لا تكون للنشر، ولما نشروها احتججنا على الموضوع فاعتذروا، ولكنهم حرفوا المضمون، وهذا من باب العمل على الإساءة إلى علاقاتنا الدولية".
وأضاف الغنوشي :"نحن لا نسعى إلا للخير للمملكة (العربية السعودية) وسياستنا هي ضد مبدأ التدخل في شئون الدول الأخرى".
وأوضح الشيخ الغنوشي أن ما نشره مركز واشنطن "أثار موضوع علاقاتنا بالولاياتالمتحدة، وأننا ضدها ونحرض عليها".
وقال أيضا : "هذه التصريحات قالت إننا منعنا إدراج نص ضمن الدستور التونسي يمنع التطبيع مع الكيان الصهيوني، مع أن الدستور لم يسن بعد، والدساتير لا تتحدث عن علاقات بين الدول ولا تتضمن تحليلات سياسية، ومثل هذا البند ليس مكانه الدستور الذي لا يدخل في تفاصيل العلاقات الدولية".
وحول المواقف التي ستتخذ، قال الغنوشي :"سنتشاور مع محامين في هذا الشأن ونحن معتادون على أخذ الصحف التي تسيء إلينا وتنسب إلينا كلاما لم نقله وتفتري علينا للقضاء،وعشرات منها أدينت واضطرت إلى دفع تعويضات". مواد متعلقة: 1. الغنوشي لهنية: الثورة الفلسطينية الأصل ومحرك الربيع العربي 2. «الغنوشي»: الحركات الإسلامية ستنتصر في أنحاء العالم 3. الغنوشي: بشار الأسد سيلقى مصير مبارك وزين العابدين