أطلق مستشار الرئيس الدكتور سيف الدين عبدالفتاح مبادرة أخيرة للخروج من المأزق السياسي الحالي، اقترح خلاله التأكيد على المادتين الأولى والثالثة المتفق عليهما بين جمهور الشعب المصري وعموم القوى السياسية والثورية عبر إعلان دستوري جديد . ودعا عبدالفتاح ، وهو مفكر وأستاذ علوم سياسية ، على صدر صفحته بشبكة التواصل "فيس بوك" لخطة للاستفتاء على المؤسسات السياسية وعودتها إلى العمل للقيام بمهامها وتحصينها تحصينا مجتمعيا وشعبيا (مجلس الشعب، مجلس الشورى، الجمعية التأسيسية) وهو ما يعني أن هذا التحصين الشعبي هو الذي يمنع الفراغ السياسي والمؤسسي . كما دعا لخطة إصلاح المؤسسات المنتخبة وتوازن التمثيل فيها بما يحقق توافقا مجتمعيا في مجلس الشورى والجمعية التأسيسية (الأعضاء المعينون في الشورى ومعايير اختيارهم إضافة اللجنة الفنية الاستشارية للجمعية التأسيسية إضافة 10 من القوى السياسية خارج الجمعية وتمثيل القوى المهمشة). وأكد عبدالفتاح أهمية الحوار الجدي والمستدام حول مستقبل بناء دولة مصر الثورة، والعمل على كل ما من شأنه تحقيق تماسك الجماعة الوطنية ولحمة القوى السياسية والمجتمعية. من جهة أخرى ، دعا عبدالفتاح لضرورة النظر في الآليات المانعة من تكرار الأحداث التي تتعلق بمحمد محمود حقنا للدماء والإعلان عن الأطراف التي تمارس عنفا والتحقيق معها تحقيقا فوريا بلا إبطاء. ودعا لتعديل وزاري شامل يحقق الفاعلية الواجبة لهذه الحكومة وتطهيرها من كل من كان له علاقة بالنظام السابق أو بشبهة فساد عليه. كما أكد سيف الدين أهمية الشفافية الكاملة فيما يتعلق بصناعة القرارات المصيرية والاستراتيجية ضمن مؤسسة الرئاسة فضلا عن ضرورات التشاور مع القوى السياسية المختلفة بصدد هذا الأمر.