تواصل سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة اليوم لقاءاتها مع أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي في مبنى الكونجرس في محاولة لإزالة مخاوف المشرعين بشأن دورها في أعقاب الهجوم الذى وقع على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي في 11 نوفمبر الماضي. وقد التقت السفيرة مع الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ على حدة أمس الاثنين، وعززت زيارتها التكهنات بأن الرئيس الامريكى باراك أوباما سوف يرشحها كوزير للخارجية رغم ما يواجه ذلك من مواجهات صعبة مع الجمهوريين في بداية ولايته الثانية.
وقد حققت رايس سلسلة من الانتصارات الدبلوماسية أثناء توليها منصب سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة، وأبدى الرئيس أوباما تأييده لها عندما أعلن الأسبوع الماضي تحديه لمنتقديها من الجمهوريين بسبب الجدل حول ما حدث في مدينة بنغازي الليبية ووجه حديثه لهم قائلا "لاحقوني أنا" وليس هي.
وقد تضررت فرص رايس بشدة فيما يتعلق بتولى وزارة الخارجية خلفا لهيلاري كلينتون، وهي تكافح الآن في سبيل مستقبلها السياسي.
وكان السيناتور جون مكين والسيناتور لينزي جراهام الجمهوريان قد أعلنا إنهما سيعارضان تولي رايس وزارة الخارجية، مما ينذر بمعركة مؤكدة إذا ما قرر أوباما ترشيحها للمنصب.
وينصب الكثير من الانتقادات الموجهة لرايس على ظهورها في برامج تلفزيونية في شهر سبتمبر الماضي بعد خمسة أيام من مقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين في بنغازي.
وأشار منتقدوها إلى أنها ضللت الرأي العام الأمريكي عندما قالت إن الهجوم جاء نتيجة احتجاج عفوي على فيلم مسيء للنبي محمد ولم يكن هجوما إنتقاميا منظما من جانب عناصر تابعة لتنظيم القاعدة.
وقد خرجت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس عن صمتها يومالأربعاء الماضي بشأن الجدل حول ما حدث في بنغازي ودافعت عن تصريحاتها في سبتمبرالماضي، وقالت لقد " اعتمدت كلية وتماما على المعلومات التي قدمتها ليالمخابرات.. هى معلومات أولية وأن تحقيقاتنا ستعطيناالإجابات القاطعة".
وأعربت رايس عن تطلعها لفرصة لقاء السيناتور جون مكين في الوقت المناسب لمناقشة الموضوع معه.
وقد أصبحت رايس مسئولة في إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون في التسعينيات من القرن الماضى في مجلس الأمن القومي والخارجية، ثم أصبحت في ظل إدارة أوباما أصغرامرأة وأول امرأة سوداء تتولى منصب سفير الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة.
ورايس هي ابنة الراحل ايميت رايس أستاذ الاقتصاد في جامعة "كورنيل" والعضو في مجلس محافظي بنك الاحتياط الاتحادي، وقد أوصت وزيرةالخارجية السابقة مادلين أولبرايت بأن تتولى رايس منصب مساعد وزيرالخارجية، ووصفت رايس بأنها أذكى الشخصيات التي عرفتها فيما يتعلق بأمور الأمن القومي الامريكى . مواد متعلقة: 1. سوزان رايس تجدد التزام واشنطن الكامل بتحقيف السلام والأمن لإسرائيل 2. تحليل إخباري: "سوزان رايس".. امرأة حديدية.. ومرشحة للخارجية الأمريكية فى حال فوز اوباما 3. أوباما يصرّ على سوزان رايس للخارجية وكيري للدفاع وبرينان رئيسا ل"سي آي اي"