قال رئيس كتلة المستقبل البرلمانية فؤاد السنيورة إن عملية إطلاق الصواريخ باتجاه الحدود الجنوبية "تهدف إلى خلق مواجهة تصرف الانتباه عما يجري في سوريا". وأضاف السنيورة، خلال مؤتمر صحفي اليوم بمكتبه في صيدا، إن واقعة الصواريخ تحمل عدة رسائل من أناس يريدون إقحام لبنان في الصراعات، مشيرا إلى أنه ليس في مصلحة لبنان على الإطلاق أن تتم العودة إلى إشعال المواجهة على الحدود الجنوبية.
وكان صاروخان، من نوع كاتيوشا، سقطا في منطقتين لبنانيتين قرب نهر الوزاني، وعلى مسافة مئات الأمتار من الحدود مع إسرائيل مساء الأربعاء الماضي مما أدى إلى انتشار واسع للجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الدائم "اليونيفيل".
وتابع السنيورة أن ذكرى الاستقلال يجب أن تكون دافعا للتلاقي بين الجميع والتعاون من أجل تشكيل حكومة "غير منحازة لأحد" وتعمل على خفض مستوى التوتر في البلاد وتدفع نحو حلحلة عدد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية وتحضر من أجل إقرار مشروع قانون للانتخاب وتشرف على الانتخابات.
واعتبر رئيس كتلة المستقبل أن الأعذار التي تردد من وقت لآخر فيما يتعلق باستقالة هذه الحكومة بدعوى التسبب في عدم الاستقرار أو ترك فراغ في البلاد "لم يعد لها من مبرر".
ورأى أن الموقف الذي اتخذته قوى 14 آذار وتيار "المستقبل" بالامتناع عن التعامل مع الحكومة ومقاطعة الأنشطة التي تشترك فيها - ومن بينها الجلسات النيابية - هي "وسيلة من وسائل الديمقراطية التي يمكن أن تعتمدها المعارضة للتوصل الى تغيير حقيقي في البلاد ويسمح بايجاد صدمة إيجابية".
وفيما يتعلق بالهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة واتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه، قال السنيورة إن "اسرائيل فشلت في تحقيق مجمل أهدافها من هذه الحماقة التي ارتكبتها في قطاع غزة".
ولفت إلى أن "ما تم التوصل اليه من وقف للأعمال العدوانية خطوة جيدة"، منوها بالدور الذي لعبته مصر في هذا الشأن.
وقال إن الذي جرى في هذه الآونة مفيد جدا ومهم في عودة مصر الى الساحة الفلسطينية والعربية وهذا يعيد التوازن في المنطقة العربية وهو لمصلحة الصف العربي.