قال مصدر أمني لبناني إن قوة مشتركة من الجيش والقوات الدولية العاملة في لبنان "اليونيفيل" عثرت أمس في بلدة حولا جنوب البلاد علي أربعة صواريخ كاتيوشا معدة للإطلاق باتجاه شمال إسرائيل، وذلك بعد يوم واحد من اطلاق صاروخ علي إسرائيل التي ردت بإطلاق قذائف علي جنوب لبنان. من جانبه أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة "أن الحكومة اللبنانية لا توافق ولن تسمح باستخدام الأراضي اللبنانية صندوق بريد لأي طرف من الأطراف، لجر لبنان إلي دائرة التوتر". وأدان السنيورة رد الفعل الإسرائيلي "العدواني المتسرع بإطلاق قذائف علي أراض لبنانية". وعلي الجانب الآخر قدمت إسرائيل شكوي إلي رئيس مجلس الأمن الدولي وإلي الأمين العام للأمم المتحدة حول حادث إطلاق صاروخ الكاتيوشا علي أراضيها. وأكدت مندوبة إسرائيل لدي الأممالمتحدة غابرائيل شاليف في رسالة الشكوي إن إسرائيل تعتبر الحكومة اللبنانية المسئولة عن أي نشاطات عدائية تنطلق من الأراضي اللبنانية ضدها وأوضحت أن بلادها حذرت مرارًا خلال السنوات الثلاث الأخيرة من إعادة إقامة البني التحتية العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان. في الوقت ذاته جدد أمس الطيران الحربي الإسرائيلي انتهاكه للأجواء اللبنانية حيث حلق في أجواء الجنوب وامتد في تحليقه إلي العديد من القطاعات. بدوره أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ القرار الدولي رقم 1559 تيري رود لارسن ان حزب الله يمتلك ترسانة عسكرية ضخمة وبنية تحتية منفصلة عن الدولة اللبنانية. وقال إن سلسلة الأحداث في الأشهر الماضية تفيد بأن حزب الله ينخرط في نشاطات عسكرية خارج الحدود اللبنانية مما يشكل تهديدًا للاستقرار في المنطقة. وأوضح المبعوث الأممي أن العرقلة الأساسية المتبقية أمام التنفيذ التام للقرار 1559 هي استمرار وجود نشاطات الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية. من جانبها دعت القوات الدولية في جنوب لبنان "اليونيفل" إسرائيل ولبنان إلي ضبط النفس والتقيد بوقف الأعمال العدائية وتفادي اتخاذ أي خطوات قد تؤدي إلي مزيد من التوتر.