رفض رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الخميس إطلاق صواريخ من جنوب بلاده على إسرائيل، كما أعرب عن استنكاره للرد الإسرائيلي عليها، معتبرا أن ما جرى يشكل خرقا للقرار الدولي 1701. في الوقت نفسه ، قال وزير الإعلام اللبناني طارق متري بأن حزب الله أبلغ الحكومة أنه غير مسئول عن إطلاق الصواريخ الذي تم صباح الخميس من جنوب لبنان على شمال إسرائيل. وشدد السنيورة في بيان لحكومته على أن لبنان ثابت في التزامه وتمسكه بالقرار الدولي الصادر في أغسطس/ آب 2006 والذي وضع حدا للحرب الاسرائيلية على لبنان عام 2006 والتي قالت انها استهدفت حزب الله اللبناني. وسقطت صباح الخميس ثلاثة صواريخ أطلقت من جنوب لبنان على شمال إسرائيل، وأدت إلى إصابة خمسة إسرئيليين بجروح طفيفة، ورد الجيش الاسرائيلي بإطلاق قذائف مدفعية على جنوب لبنان. وأعلنت اسرائيل حالة الاستنفارعلى حدودها الشمالية مع لبنان بعد سقوط الصواريخ، كما طلب من سكان منطقة نهاريا البقاء في أماكن آمنة بمنازلهم. وقال شهود عيان ان قوة الاممالمتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) تقوم بعمليات مسح شاملة ومركزة لمنطقة إطلاق الصواريخ، كما أقام الجيش اللبناني عدة حواجز في المنطقة وقامت بعمليات تفتيش واسعة. وأشارت مصادر امنية محلية أن الصواريخ التي اطلقت من جنوب لبنان باتجاه اسرائيل هي من نوع كاتيوشا، قديمة الصنع. حماس "لبنان" تنفي في الوقت ذاته، نفى رأفت مرة المسئول الإعلامي بحركة حماس في لبنان أي علاقة للحركة بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على شمال إسرائيل، مؤكدا أن الحركة تمارس عملها العسكري داخل فلسطين. كان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله قال الاربعاء إنه مستعد لمواجهة اي حرب جديدة مع اسرئيل متوعدها بخسائر أكبر من تلك التي تكبدتها فى حرب عام 2006 فى حال فتحت جبهة جديدة بالتوازي مع الهجوم على قطاع غزة. (وكالات)