انهمرت اليوم على معبر رفح من الجانب المصري قوافل المساعدات الخيرية المقدمة لقطاع غزة، والتي صاحبها هطول الأمطار بغزارة لم تعق مسار الشاحنات المحملة بالأغذية والأدوية والمؤن المختلفة. وشغل الغيث المنهمر من السماء بشدة زمن انتظار المرافقين للقوافل لحين إنهاء اجراءات مرورهم التي وصل بعضها لأكثر من 4 ساعات، وهم يشاهدون سقوط حبات المطر على الرمال المحيطة بالمعبر متخذين كافتيريا ومصلى بسيط قبالة معبر رفح ساترا لهم من بلل المطر.
وبحسب ما رصده مراسل وكالة الأناضول للأنباء، بدأت قوافل المتضامنين والمساعدات التي وصلت إلى معبر رفح اليوم بدخول وفد ضم 26 فلسطيني من مجلس الاتحادات الفلسطينية في مصر.
وقال سليم التلولى نائب رئيس المجلس في تصريح لمراسل الأناضول إن "من بين المتضامنين فلسطينيين لم يسبق لهم دخول قطاع غزة، وآخرين مضى على أخر رحلة لهم للقطاع 15 عاما".
وأضاف: "زيارتنا تضامنية، ولنقبل ثرى أرضنا التي ارتوت بدم الشهداء، وعرق الصامدين على ترابها".
ورصد مراسل الأناضول أيضاً عبور وفد ضم 80 شابا مصريا، و5 أمريكيين، من طلبة الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والجامعة الألمانية بالقاهرة.
كما رصد وصول شاحنة مساعدات طبية وغذائية مقدمة من جهات أهلية مصرية.
وكانت أكبر القوافل التي وصلت إلى رفح اليوم "قافلة النقابات المهنية المصرية" التى ضمت 420 مشاركا من المتضامنين، وبرفقتهم 50 طن أدوية، ومواد غذائية برئاسة عاطف عبدالمقصود عضو مجلس نقابة الصيادلة المصرية، الذى قال لمراسل الأناضول إن "ما تم نقله من أدوية جاء وفقا لاحتياجات المستشفيات الفلسطينية في غزة".
كما استقبل معبر رفح اليوم الدفعة الثانية من المساعدات الطبية المغربية إلى غزة وهى مقدمة من العاهل المغربي، وضمت مستلزمات طبية للمستشفيات، و40 مرافق لها من بينهم أطباء ومسئولين عن القافلة.
ووصل إلى الجانب المصري من معبر رفح مساء اليوم الجمعة شحنة مساعدات تركية مقدمة لقطاع غزة تتكون من 100 طن مواد غذائية وأدوية مقدمة من جمعية "جانسيو" للتعاون والتضامن وفق الاحتياجات المطلوبة، ورافق الشحنة 16 متضامنا تركيا.