اهتمت الصحف الغربية الصادرة اليوم الاحد بالعدوان الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي حيث تساءلت عما إذا كان المجتمع الدولي سيواصل دعمه لإسرائيل في الدفاع عن نفسها حال اقتحمت غزة برا وحصدت المزيد من أرواح المدنيين !. فقد اعتبرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن عدوان إسرائيل على قطاع غزة يعد بمثابة الحرب الثامنة لإسرائيل،قائلة:"إنه على الرغم من دعم الدول الغربية لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وضرب مواقع الأسلحة في غزة ، إلا أن هذا الدعم ربما تقل وتيرته حال نفذت إسرائيل تهديدها وقامت بعملية برية في القطاع،وهو الأمر الذي من شأنه حصد أرواح المزيد من المدنيين".
ونسبت الصحيفة في تعليق لها على هذا الشأن أوردته على موقعها الألكتروني إلى مسئولين إسرائيليين،رفضوا الكشف عن هويتهم،قولهم:"إن قرار دخول غزة برا لم يأخذ حتى الآن"، مؤكدين إدراكهم بأن الحروب السابقة لإسرائيل في غزة ولبنان بدأت بشكل جيد قبل أن تتعثر في نهاية الطريق.
وأشارت الصحيفة إلى "إصرار حركة حماس على تأكيد قدرتها على مواصلة القتال ضد إسرائيل على الرغم من إعلان المسئولين الإسرائيليين عن نجاحهم في تدمير أغلب مخزونات السلاح المتواجدة لدى حماس"، مستدلة على ذلك الطرح بإطلاق صاروخين من طراز "فجر-5" من غزة على تل أبيب لكن من دون وقوع قتلى في صفوف الإسرائيليين.
وفى ذات السياق أكدت حركة حماس بقاؤها في موقع المسئولية،حسبما قالت "ديلي تليجراف"،حيث بثت الشجاعة في نفوس المواطنين وحذرت اللصوص من توقيع أقصى العقوبات عليهم إن استغلوا الوضع الراهن في القيام بأعمال سرقة ونهب، هذا في الوقت الذي بعثت فيه برسائل هاتفية لأرقام إسرائيلية تحذر الجنود الإسرائيليين من مغبة القتال ضد الفلسطينيين.
وحول الوضع الميداني في شوارع غزة، رصدت الصحيفة البريطانية خلو هذه الشوارع من المارة بعد أن طالما ميزت بصخب ساكنيها،فضلا عن الدمار الذي لحق بمنازل قادة حركة حماس وأقسام الشرطة من جراء سقوط الصواريخ الإسرائيلية.
من جانبها، رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الوضع المتوتر في قطاع غزة الآن يحمل في طياته رسالة اختبار للزعماء العرب الجدد،الذين انبثقوا من ثوارت بلدانهم لإكتشاف مدى قدرتهم على التعامل مع أعقد صراع تمر به منطقتهم.
وسلطت الصحيفة في موقعها الألكتروني الضوء على زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر،والتي تفسر مساعي البلدين لوقف العنف في غزة ورغبتهما في تعزيز تحالفهما الثنائي .
وقالت الصحيفة :"إن احتواء الموقف في غزة ربما يمثل أصعب اختبار فرض نفسه حتى الآن على أجندة هذا التحالف الناشئ غير أن أهمية مصر التاريخية في المنطقة وموقف حكومتها من القضية بات في جوهر استراتيجية المسألة ".
وأضافت:"أنه برغم مساعي مصر وغيرها من الدول الأخرى لوضع حد لما يجرى في غزة حاليا،إلا أن حماس وإسرائيل لم يبديا حتى الآن أي اشارة حول إبرام هدنة لوقف إطلاق النار، حيث تواصل إسرائيل حشد قواتها ومعداتها الحربية على الحدود مع غزة فضلا عن قرار الحكومة الإسرائيلية باستدعاء 16 الف جندي احتياطي".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى انعدام الثقة المتبادل بين الجانبين "الإسرائيلي والفلسطيني " ؛مستدلة على ما قاله المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري بأن حماس لا تثق في التزام إسرائيل بوعود وقف إطلاق النار حتى وإن تم التوصل إليها". مواد متعلقة: 1. استشهاد فلسطيني وإصابة أربعة في غارة إسرائيلية جديدة على غزة 2. نتنياهو يهدد : نحن على استعداد لتوسيع رقعة العمليات العسكرية في قطاع غزة 3. ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الى 50 شهيدا