قالت الأممالمتحدة أن طائرات هليكوبتر هجومية تابعة لها قصفت مواقع لمتمردين في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية يوم السبت بعد ان حقق المتمردون انتصارات في قتال عنيف مع القوات الحكومية وسيطروا على بلدة. وقال جولين بالوكو محافظ إقليم نورث كيفو أن الجيش تراجع إلى الأطراف الجنوبية لبلدة كيبومبا بعد تقدم متمردي جماعة ام 23 بدعم من رواندا المجاورة. وتضم جماعة أم 23 جنودا تمردوا في ابريل نيسان. وقال بيان للحكومة الكونجولية أن أربعة الاف رواندي عبروا الحدود على الرغم من تقليص كينشاسا هذا الرقم إلى 3500 فيما بعد.
ورفضت رواندا هذه الاتهامات . ودعت الحكومة الرواندية الجيش الكونجولي والمتمردين إلى وقف القتال لان القذائف تسقط على أراضيها.
وقال متحدث باسم إدارة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في رسالة عبر البريد الاليكتروني أن"كيبومبا سقطت في يد جماعة أم 23.
"احدث التقارير تشري إلى أن الجيش الكونجولي وقوات الأممالمتحدة تحاول وقف تقدم محتملا لجماعة أم 23 تجاه جوما في كيباتي.
"لسنا في وضع يسمح لنا بتأكيد تورط رواندا بشكل مباشر في هجمات أم 23.
"ولكننا نشعر بقلق بسبب تقارير تقول أن قوات أم 23 المهاجمة مجهزة بشكل جيد على ما يبدو."
وقال المتحدث أن بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة اتصل بوزير الخارجية الكونجولي يوم السبت للإعراب عن دعمه لكينشاسا وبالرئيس الرواندي لحثه على "استخدام تأثيره على ام 23 للمساعدة في تهدئة الوضع ومنع ام 23 من مواصلة هجومها."
ودعت البعثة الفرنسية لدى الاممالمتحدة في نيويورك الى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن العنف المتصاعد.
واصدر المجلس بيانا بالإجماع أدان هجمات أم 23 وطالب بوقف"كل عمليات الدعم الخارجي وتزويد أم 23 بالعتاد."
وقال البيان أن أعضاء المجلس الخمسة عشرة"ابدوا نيتهم لتطبيق عقوبات إضافية ضد قيادة أم 23 والذين يعملون في انتهاك لنظام العقوبات وحظر السلاح."
ودعا المجلس أيضا مقاتلي أم 23 إلى وقف"أي عمليات تقدم أخرى تجاه مدينة جوما".
وقال خبراء بالأممالمتحدة في تقارير ان لديهم أدلة على أن رواندا قامت بدعم متمردي أم 23 في شرق الكونجو الغني بالمعادن. ودعوا مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات على المسؤولين الروانديين ردا على ذلك.
وكانت لجنة عقوبات الكونجو بمجلس الأمن الدولي قد أضافت في الأسبوع الماضي سلطاني ماكينجا زعيم أم 23 إلى قائمة عقوباتها.
ولم يذكر بيان مجلس الأمن الدولي رواندا بشكل صريح بوصفها الدولة التي تدعم أم 23 .
وتقول تقديرات أن أكثر من خمسة ملايين شخص قتلوا بسبب أعمال العنف والجوع والمرض في الحروب في الكونجو منذ عام 1998 مما يجعله أدمى صراع منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في الكونجو أن وحدت من الجيش تعرضت لإطلاق نيران أسلحة ثقيلة منذ الساعات الأولى من صباح السبت مما اضطر المدنيين للفرار .وأرسلت طائرات هليكوبتر هجومية تابعة للأمم المتحدة لضرب مواقع المتمردين جنوبي كيبومبا.
وقالت الأممالمتحدة في بيان أن"طائراتنا الهليكوبتر الهجومية نفذت حتى الآن عشر مهام".
وتملك الأممالمتحدة تفويضا بحماية المدنيين ودعم القوات الحكومية عند الضرورة. مواد متعلقة: 1. السفير الإسرائيلي بالأممالمتحدة يؤكد استمرار عدوان بلاده علي غزة 2. الأممالمتحدة تنفي موافقتها لشن عملية عسكرية ضد المعارضة السورية 3. الأممالمتحدة تؤكد بطلان جميع الإجراءات الإسرائيلية لتغيير هوية مرتفعات الجولان