قال مسئول عراقي إن بلاده ستطرح خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة السبت استخدام سلاح النفط لتشكيل "ضغط حقيقي" على "كل من يقف مع إسرائيل في عدوانها على غزة" و وفقا لما جاء في وكالة "الأناضول" أن قيس العزاوى مندوب العراق لدى جامعة الدول العربية كشف أن بلاده ستطرح في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يعقد بالقاهرة غدا استخدام سلاح النفط لنصرة غزة.
وفي تصريحات صحفية، اعتبر العزاوى، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للقمة العربية، أن "السلاح الاقتصادي هو الأقوى بأن يتم تفعيله حاليا؛ لتأكيد الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة، في ظل عدم وجود قوة عسكرية عربية يمكن أن تقف في وجه إسرائيل في الوقت الراهن"، على حد تقديره.
وأوضح: "الآن لا توجد إمكانات عسكرية للعرب للدفاع عن أنفسهم، والدليل على ذلك ما تعرض له مصنع اليرموك في العاصمة السودانية مؤخرا من قصف إسرائيلي، وما يتعرض له لبنان وقطاع غزة من انتهاكات إسرائيلية متواصلة، وهو ما يدفعنا للتفكير جديا في استغلال الإمكانات الاقتصادية الهائلة للعرب لمواجهة إسرائيل".
وأضاف: "ما حدث في حرب 1973 من استخدام سلاح النفط خير دليل على نجاح هذا السلاح في معركة العرب مع إسرائيل"؛ والهدف منه حالياً "تشكيل ضغط حقيقي على الولاياتالمتحدة وكل من يقف مع إسرائيل في عدوانها على غزة".
وألمح العزاوى أيضا إلى إمكانية "اتخاذ قرارات بأن يتم تجميد العلاقات الاقتصادية العربية لفترة محددة" مع من يقف مع إسرائيل في اعتدائها على غزة؛ بهدف العمل على وقف ما أسماه ب"العربدة الإسرائيلية" في المنطقة، "وتوقفها عن استهداف المدنيين العزل باستخدام الطائرات الحربية".
واختتم تصريحاته قائلا: "لا يغيب عن العالم والمجتمع الدولي عدم التزام إسرائيل بأية قرارات دولية؛ فمنذ عام 1948، فلا يوجد رادع لإسرائيل، طالما تقف الولاياتالمتحدة وقطاع كبير من الدول الغربية معها".
ويعقد اجتماع بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية غدا السبت على مستوى وزراء الخارجية لبحث سبل التعامل مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ويأتي هذا الاجتماع تلبية لدعوة الرئيس المصري محمد مرسي الذي أصدر قرارا بسحب السفير من إسرائيل مع بداية العدوان مساء الأربعاء. مواد متعلقة: 1. جلسة مغلقة لوزراء الخارجية العرب والأوروبيين بالجامعة العربية 2. ◄ عباس يدعو الجامعة العربية لعقد اجتماع طارئ لبحث التصعيد الاسرائيلي على قطاع غزة 3. «أردوغان»: مصر وتركيا ستُدافعان عن غزة مهما كلفنا الأمر