أعلن مندوب دولة العراق لدى الجامعة العربية ، والتى ترأس بلاده الدورة الحالية للقمة العربية، أن بلاده ستطرح فى اجتماع وزراء الخارجية غدا السبت بشأن العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، الدعوة باستخدام سلاح النفط، بهدف تشكيل ضغط حقيقى على الولاياتالمتحدةالأمريكية ومع من يقف مع إسرائيل. وقال العزاوى - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة - "إن السلاح الاقتصادى هو الأقوى بأن يتم تفعيله حاليا، لتأكيد الوقوف مع الشعب الفلسطينى، فى ظل عدم وجود القوة العسكرية التى يمكن أن تقف فى وجه إسرائيل فى الوقت الراهن". وأضاف "أنه لا يغيب عن العالم والمجتمع الدولى عدم التزام إسرائيل بأية قرارات دولية، ومنذ عام 1948 فلا يوجد لديها رادع، طالما تقف الولاياتالمتحدةالأمريكية وجزء كبير من الغرب معها". وتابع "الآن توجد إمكانات عسكرية للعرب للدفاع عن أنفسهم، والدليل على ذلك ما تعرض مصنع اليرموك فى العاصمة السودانية، وما يتعرض له لبنان وقطاع غزة من انتهاكات متواصلة، وهو ما يدفعنا للتفكير جديا فى استغلال الإمكانات الاقتصادية الهائلة للعرب لمواجهة إسرائيل". وأشار إلى قمة دول أمريكا اللاتينية فى بيرو مؤخرا، وهم من المؤيدين للقضية الفلسطينية، والتى ضمت 9 من إجمالى 12 دولة كأكبر منتجى النفط فى العالم، وإمكانية استغلال ذلك لصالح القضية الفلسطينية والمصالح العربية، وقال "إن ما حدث فى حرب 1973 خير دليل على نجاح هذا السلاح (أى النفط) فى معركة العرب مع إسرائيل". وألمح العزاوى إلى إمكانية اتخاذ قرارات بأن يتم تجميد العلاقات الاقتصادية لفترة محددة مع من يقف مع إسرائيل، بهدف العمل على وقف العربدة الإسرائيلية فى المنطقة، وتوقفها عن استهداف المدنيين العزل باستخدام الطائرات الحربية. وقال "ماذا لو حدث العكس، وتم استخدام الطيران العسكرى ضد الإسرائيليين، طبعا فإن المجتمع الدولى لن يسكت".