أصدرت الحركة الثورية الاشتراكية بشمال سيناء بيانا بعد اجتماع طارئ لها في العريش منذ قليل على اثر تداعيات الأوضاع في قطاع غزة وحمل عنوان « إسرائيل اطمأنت إلى مصر فضربت غزة » وبدأت الحركة بيانها قائلة: « بعد جواب مرسى «الغرامي» إلى بيريز وارسال سفير لنا للكيان الصهيوني وإمعانا فى الخضوع يتم ذلك فى القدس وكأننا لا نعترف باسرائيل فقط بل بالقدس عاصمه لها وبعد قدوم سفير لهم الى مصر بعد أن طرده الثوار المصريون العام الماضى وحطموا سفارتهم ليعيده مرسى مره اخرى بعد كل هذا وأكثر من نوعيه سحب الدبابات التى ذهبت لسيناء بمجرد ان غضب ناتنياهو بعد كل ذلك اطمأنت اسرائيل أن مرسى والسلطه فى مصر لاتعبر عن الثورة بل ان الاخوان ما هم الا قشره جديده لنفس الجوهر لنفس النظام الذى تعتبره كنزها الاستراتيجى ولذلك لم يبقى لاسرائيل سوى أن تؤكد هذه الحقيقه أنه لم يتغير شئ فى مصر ليس ».
وفى وصف تحليلى سياسى اكد البيان :« ان امتداد الثوره الى الأردن بالأمس شئ يقلق اسرائيل الى أقصى درجه فنشأه الأردن فى المنطقه مرتبطه بنشأه اسرائيل وما يهدد السلطه فى الأردن انما يهدد اسرائيل كما أن ما أكدته أمريكا من قلقها من استخدام الأسلحه فى الثورات العربيه مثلما يحدث فى سوريا يجب لجمه بالتأكيد أن أى أشكال مسلحه فى المنطقه يجب ضمان ولائها لأمريكا واسرائيل والا يتم ضربها "
ولخصت الحركة الاشتراكية رؤيتها فى التأكيد على انه يوجد تيارا سياسيا يجمع فى برنامجه ومواقفه بين الانحياز الداخلى للثوره وبين العداء الخارجى الصريح للاستعمار وفى القلب منه الكيان الاسرائيلى نقول لا يوجد من يجمع بين الاثنين سوى اليسار الثورى الاشتراكى ولذلك فاننا نؤكد موقفنا الذى طالما نادينا به وحدنا أن بقاء كامب ديفيد يشجع اسرائيل أكثر على الحرب وعلى تهديد أمننا القومى فى الصميم فلا حل فى رأينا سوى بوقف الاعتراف باسرائيل بالغاء كامب ديفيد وطرد سفيرهم وكل مايترتب على ذلك من مواقف وذلك حمايه لأوطاننا التى تسلب منا شيئا فشيئا ان لم يكن بالتهديد العسكرى المباشر يتم بالاختراق المخابراتى من الموساد وعملائهم .
وطالبت الحركة الثورية بضرورة تطهير كل الأجهزة الأمنية والمخابراتية والدفاعية ليصبح جيشنا ذو مهام قتاليه فقط جيش مهنى حرفى لادخل له فى السياسه أو الاقتصاد والبيزنس مثلما شاهدنا تداخل الجيش حتى فى المعارك السياسيه الأخيره فى الدستور خاصه ما يتعلق بعدم مراقبه ميزانياته كل ذلك على حساب مهامه القتاليه التى يجب أن تكون على أهبه الاستعداد بدلا من الارتعاد خوفا كلما ذكرنا ضروره الغاء كامب ديفيد خوفا من الحرب فمن يخشى الحروب لايجب أن ينال شرف الدفاع عن مصر خاصه بعد الثوره حيث أن هذا الوقت هو وقت استغلال اسرائيل لكامب ديفيد ضدنا قبل أى أحد آخر فلنكمل ثورتنا الى سيناء ونسقط كامب ديفيد فان لم تجعلنا الثوره نستطيع أن نواجه أعدائنا فلن نتقدم أبدا " مواد متعلقة: 1. ◄ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: خلال الساعات القادمة سوف تتواصل أعمدة الدخان فوق غزة 2. قيادي بحماس: موقف مصر يحب أن يكون على قدر ثورتها 3. «مرسي» يتصدى دبلوماسياً ل «إسرائيل»