قالت الحركة الثورية الاشتراكية بسيناء فى بيان لها اليوم الاثنين، إن سيناء هى المسألة الوطنية لمصر، وتلك المسألة لها دور أساسى فى حياة مصر، خاصة وقت الثورات والتحولات، ولذلك وضِعَت كامب ديفيد فى خِصْر مصر لتظل تنزف مصر من أمنها القومى بتدمير مؤسساتها الأمنية والعسكرية، حتى تحول الأمن القومى نفسه إلى بيزنس ترعاه تلك المؤسسات، وتصبح سيناء مجرد رهينة يعاد احتلالها وضربها لو حاولنا وقف نزيف مصر. وأضاف البيان: "وعندما حاولت مصر وقف نزيفها الوطنى بالثورة المصرية تم استخدام كامب ديفيد هذا وقتها وتأكد بذلك تحذيرنا الذى كررناه أكثر من مرة بأن بقاء كامب ديفيد هو فرصة للحرب وليس فرصة للسلام، فالسلام لا يتم بناؤه بالذل والضعف والعجز وإنما بالقوة والكرامة، وبوقف نزيفنا الوطنى الدائم فى سيناء". وبقاء كامب ديفيد إذن يغرى دائما بضرب سيناء ومحاولة دائمة لإركاع مصر التى يبدو أن مؤسساتها منذ بداية كامب ديفيد، يتم بناؤها على قبول هذا الوضع، بربط مصالح قادتها ببقاء كامب ديفيد، وليست تجارة الأسلحة والمعونة الأمريكية وتوريد الغاز لإسرائيل، وغيرها، إلا دليلا على ذلك حتى بات حكام مصر كنزاً استراتيجياً لإسرائيل، وليس لمصر، بل ضد مصر، وعندما يضاف الوضع الثورى فى مصر يصبح هذا الكنز الاستراتيجى لإسرائيل كنزاً للثورة المضادة أيضاً. وقال البيان "فبدلا من أن نظل نضرب أخماساًَ فى أسداساَ فيمن هم يا ترى من فعلوها على الحدود، فلنوقف نزيف وطنيتنا فى سيناء الذى أصبح مرادفاً أيضاً لنزيف ثورتنا فى مصر كلها الذى سيظل كما هو طالما، بقيت فى السلطة نفس مؤسسات كامب ديفيد بنفس أشخاصها، بل وجاء معهم الإخوان المسلمون ليكونوا بردا وسلاما عليهم، وليزداد اطمئنان إسرائيل لسيناء كحديقة خلفية تؤمن ظهرها مع بقاء كامب ديفيد شوكة تؤرق أمننا ووطننا وثورتنا". وأشار البيان إلى أن هذا يحدث عندما يؤكد الإخوان حرصهم أيضا على كامب ديفيد، ويكرر رئيس مصر ذلك فتزداد غطرسة إسرائيل، مما يغريها أكثر على ضربنا، ويغرى الجميع على ضرب مصر فى سيناء، ويؤكد نظرينا أكثر وأكثر، بأن بقاء كامب ديفيد فرصة لضرب مصر، وليس فرصة لاستقرارها، وأن ذلك الوضع يزداد أكثر كلما تم تثبيت كامب ديفيد أكثر، وطمأنة إسرائيل على احترامها أكثر، وبالتالى ندعو لإسقاط كامب ديفيد.
