أعلن الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) 35 فائزاً (21 فرداً و14 مؤسسة) بمنح الدورة الأولى للعام 2011، والتي خصصت لفئات الأدب والفنون الأدائية والفنون البصرية. قاربت قيمة المنح الإجمالية 350,000 دولار أميركي خصص منها 90,000 دولار للأدب، و100,000 دولار للفنون الأدائية، و150,000 دولار للفنون البصرية .
من عروض الشارع "تانيا خوري" مروراً بالمهرجانات "مهرجان بروهاها"، وعروض الرقص المعاصر "فرقة ليش"، ومشاريع مكتبات عامة تشاركية "جمعية السبيل"، إلى مشاريع التوثيق البصري المثيرة للجدل لجدار الفصل في فلسطين "أوليفيا صنيج"، قدّمت "آفاق" منحاً إلى مجموعة متنوعة من مسارات الإبداع في العالم العربي.
وبحسب بيان للصندوق فقد اعتمدت "آفاق" لأول مرّة طريقة جديدة لاستقبال الطلبات عن طريق استمارات إلكترونية ولاقت إقبالا هائلا.
ومن ضمن الفائزين في فرع الأدب جاء: منصورإدريس محمد (السودان)، بعمله الروائي "آخرالسلاطين" والذي يستلهم خلاله تاريخ منطقة دارفور في فترة ما بعد انتهاء المرحلة التركية وبداية الحكم الإنجليزي المصري، متتبعاً شخصية السلطان علي دينار "سلطان دارفور" صعوداً وهبوطاً كمحرك ودافع أساسي لنمو وتطور الرواية. ويسعى لتقديم مسح فني إبداعي تاريخي اجتماعي لفترة تاريخية تبدأ عند نهاية الثورة المهدية ودخول الإنجليز السودان 1898 وتمتد حتى مقتل السلطان علي دينار على أيدي الإنجليز في العام 1916 وهي الحقبة التي استعاد فيها السلطان علي دينار حكم أجداده في دارفور غرب البلاد، وأسس من جديد مملكة الفور ليكون بالتالي أول وآخر سلاطين هذه الفترة.
وفازت جمعية البيت للثقافة والفنون "الجزائر" لاستكمال مشروع "زهرالآداب" لترجمة مختارات أدبية لكتاب وشعراء من دول مختلفة، بهدف فتح معابر نحو فضاءات أدبية عالمية والتقرب منها من خلال الترجمة.
عمل على المشروع مجموعة من الكتاب والشعراء العرب في ترجمة وإعداد مختارات عالمية في مجالي الشعر والأدب، وهي الشعر الكولومبي، الإسباني، الكردي، الألماني والأدب الأريتري.
ومن مصر فاز سامح محمود الجباس عن عمله الروائي الملحمي " بورتوسعيد"، والذي يوثق تاريخ مدينة بورسعيد بدءاً من العام 1956 وحتى اليوم، ويبرز تأثير التغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على مواطني المدينة، تشكل شخصية البمبوطي الذي يعيش فى الميناء ويقوم بخدمة السفن المارة في القناة وترشيد السائحين أو بيع البضائع للبحارة محوراً أساسياً في الرواية، وتنتهي بنبوءة غرق المدينة واختفائها تماما كما تنبأت الدراسات العالمية بسبب التغييرات المناخية.
ومن المغرب فاز يوسف الريحاني عن كتاب "كرسي هزاز- يوسف قل (شذرتان رقميتان)"، وهو ترجمة مدققة ومصححة للمرة الأولى باللغة العربية لعملين قصيرين للكاتب الأيرلندي صموئيل بيكيت، من شأنهما المساهمة في التبادل الثقافي والفني مع الأدب العالمي.
ومن العراق فاز حسن بلاسم، عن مجموعته القصصية "أغنية الماعز"والتي تتناول الهم العراقي خلال عقود الديكتاتورية وفترة الاحتلال بأسلوب الكوميديا السوداء والفانتازيا.
وأيضا شاكر لعيبي لدراسته "العمارة السريالية: دراسة معمارية وجمالية في عمارة التطاوين ومطماطة وجبل نفوسة"، ومن فلسطين "مايا أبو الحيات"، عن عملها الروائي "رواية بلا عنوان"، وهي رواية عن حياة امرأتين، قابلة يونانية تسكن القدس وابنة أحد رجال منظمة التحرير الفلسطينية سكنت الأردن ثم انتقلت إلى فلسطين.
تسرد الرواية القصة الفلسطينية منذ الحكم العثماني وحتى يومنا هذا على لسان الطفلة – ابنة المسؤول في المنظمة، ومسنة يونانية هي شقيقة القابلة القانونية .
وفاز هلال شومان (لبنان) "مجموعة قصص قصيرة مع معادل بصري"، وبريء خليل (سوريا) عن مجموعة نصوص شعرية للأطفال بعنوان "نصوص وجدتها في الغسالة" .
وفاز صوت النسوة – المجموعة النسوية (لبنان)، عن "بنات طارق : قبيلة من النسويات العربيات"، ويجمع الكتاب وللمرة الأولى خمس عشرة مشاركة أدبية لنساء عربيات من لبنان والمهجر، يُعدن فيه إنتاج معرفة بديلة عن النساء العربيات، ويصلن من خلاله عملهن ومعرفتهن الحاضرة بالماضي غير المعلن عن وجوده، كما ينتج معرفة عربية بديلة تعيد رواية النسوة في المنطقة العربية من خلال العمل على استحضار عناصر تاريخية أو خاصة منسية، ويوثق لأول مرة الخطاب النسوي المهمش وينقله من الدوائر الاكاديمية إلى قلب المجتمع.
وفاز وسيم أحمد المغربي (مصر)، عن "حدوتة بحر" وهي ورشة لكتابة القصة القصيرة تستهدف خمسة عشرة شابا تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 30 عاماً، ضمن مدة لا تتعدى الستة أشهر وتنعقد بواقع ندوتين أسبوعيا، وتهدف لاكتشاف الكتَاب الموهوبين وتطوير مهاراتهم الإبداعية واللغوية.
وفازت عبيرإسبر (سوريا)، عن رواية "بدع الورد"، عبدلله الكفري (سوريا)، عن نص مسرحي بعنوان” "عتبة الألم لدى السيدة غادة"، حنان درقاوي (المغرب)، عن رواية "الحارة المجاورة"، وترصد خلالها التحولات الاجتماعية في المغرب خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي من خلال قصة عزيزة التي هاجر والداها من الراشيدية في واحة تافيلالت ليستقرا في ازروفي وبعدها في الصويرة. كما ترصد الواقع من خلال تتبع بعض الخطب لملك المغرب السابق الحسن الثاني".