أعلن أنمار الحمود المنسق العام لشئون اللاجئين السوريين بالأردن أن الحكومة الأردنية تسعى إلى تشجيع جميع اللاجئين السوريين بالمملكة على الانضواء تحت مظلة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بهدف إلحاق أبنائهم بالمدارس وتأمين الرعاية الصحية والإيوائية لهم بما يخفف الضغط على الأردن الناجم عن التدفق اليومي الهائل للاجئين السوريين. وأضاف الحمود في تصريح لصحيفة "الرأي" الأردنية الصادرة اليوم الثلاثاء: "إن عدد اللاجئين السوريين في الأردن وصل إلى 230 ألفا من بينهم 42 ألفا و426 لاجئا ولاجئة في مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) فيما تتوزع الأعداد المتبقية على المدن والمحافظات الأردنية الأخرى، مشيرا إلى أن هناك ما يقارب 100 ألف لاجئ تم تسجيلهم في المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.
وأكد الحمود أن الأعداد المتزايدة للاجئين السوريين تتطلب من الدول المانحة مساعدة الأردن في كافة جوانب لجوئهم للحد من الآثار السلبية التي تطال بعض البلديات والمدن الأردنية التي تتواجد فيها أسر لاجئة.
ولفت إلى أن السعودية أعلنت عن تزويد مخيم "الزعتري" بنحو 2500 من البيوت الجاهزة "كارفانات" لإيواء اللاجئين لتجنب حدة البرد القارس في فصل الشتاء، موضحا أن الدفعة الأولى سيتم تسلمها منتصف الشهر الجاري.
وأشار إلى أنه دخل عبر الحدود البرية الأردنية أمس 183 لاجئا سوريا فروا إلى المملكة إثر تصاعد حدة الأحداث في بلادهم ، لافتا إلى أن الحكومة الأردنية عمدت إلى اتخاذ كافة الإجراءات الإنسانية لإيوائهم بهدف تخفيف الانعكاسات السلبية التي طالت ترحالهم إلى الأردن.
وأوضح الحمود أن الأردن يعمل جاهدا بالتنسيق مع المنظمات الدولية لمساعدة اللاجئين وتقديم كافة المساعدات العينية والنقدية والإيوائية لهم ، مؤكدا أن الدولة الأردنية ستمضي قدما في لعب دورها الإنساني من خلال استقبال اللاجئين السوريين انطلاقا من مفهومها المتعلق باستضافة طالبي المساعدة.
ولفت إلى أن 90 لاجئا سوريا غادروا أمس مخيم "الزعتري" بناء على طلبهم وعادوا إلى بلادهم بعدما تم تقديم كافة سبل الحياة الكريمة لهم في الأردن ليصبح مجموع العائدين طواعية إلى سوريا نحو7 آلاف لاجئ. مواد متعلقة: 1. حمود: ارتفاع عدد اللاجئين السوريين في الأردن إلى 230 ألفا 2. هربا من العنف..450 لاجئا سوريا يفرون إلى الأردن 3. الأردن: لدينا 200 ألف لاجئ سوري يستحقون الدعم