أنقرة: طالبت تركيا اليوم البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية بأنقرة بخروج جميع العاملين الدبلوماسيين بالسفارة الإسرائيلية بحلول الأربعاء القادم. وقال إيلا أوفيك نائب السفير الإسرائيلي والقائم بأعماله بعد طرده من أنقرة أن وزير الخارجية التركي داود أوغلو استدعاه اليوم وأبلغه أن التمثيل الدبلوماسي الإسرائيلي فى أنقرة قد نزل إلى المستوى الثاني وأن علي الدبلوماسيين من الدرجة الأولي مغادرة تركيا بما فيهم المبعوث العسكري الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الدبلوماسيين الإسرائيليين المسموح لهم بالتواجد فى أنقرة هم فقط المتحدث الرسمي نازير أمير والأفراد المخول لهم القيام بالأعمال القنصلية.
ويذكر أنه فى وقت سابق اليوم كان 40 شخصاً إسرائيلياً قد دخلوا إلى أنقرة على متن خطوط الطيران التركية قد تم فصلهم عن باقى ركاب الرحلة عند وصولهم إلى تركيا وتم استجوابهم من قبل الشرطة التركية وهو أمر غير مسبوق فى المطارات التركية.
وكان قد حذر وزير الاقتصاد التركي ظفر جاغليان اليوم الاثنين إسرائيل من تداعيات موقفها المتصلب بشأن الهجوم على السفينة التركية مرمرة، مؤكدا أن ذلك سيؤدي إلى عزلتها وستكون هي الخاسرة الوحيدة في هذه العملية.
وقال الوزير التركي ،في تصريحات له لشبكة "سي ان ان " التركية، "إن موقف حكومتنا من الاعتذار واضح وشفاف ونحن نعتقد بأن الشعب الاسرائيلي لا يتفق هو الاخر مع قرار حكومته وان هذه اللعبة مدبرة من قبل الحكومة الاسرائيلية وليست من قبل الشعب والدولة الاسرائيلية".
وحذر جاغليان تل ابيب قائلا "ستبقى اسرائيل دولة معزولة وستكون الخاسرة في هذه اللعبة وسببها سياسة الحكومة الاسرائيلية".
وأشار إلى أنه لا توجد حاليا عقوبات اقتصادية تركية ضد اسرائيل قائلا إن تجارتنا مستمرة مع اسرائيل كما أن تجارتنا مستمرة مع فلسطين عن طريق إسرائيل.
وكانت تركيا قد قررت طرد سفير اسرائيل لديها وتجميد علاقات التعاون العسكري معها أيضا بعد رفض حكومة تل أبيب تقديم اعتذار رسمي لأنقرة على خلفية اعتداء اسرائيلي على اسطول سفن إغاثة انسانية في مايو 2010 ؛ مما ادى الى مقتل تسعة اتراك.
وحول العلاقات التركية الليبية ، قال وزير الاقتصاد التركي :"سنبعث وفدا فنيا في بادئ الامر الى بنغازي ومن ثم سيتم تشكيل لجنة تحضيرية لتقييم حجم الخسائر ورسم الاطار القانوني للاضرار المترتبة على الشركات التركية في ليبيا".
وأضاف جاغليان أنه سيجري خلال زيارته المرتقبة خلال الفترة القادمة الى ليبيا محادثات في هذا الشأن ، بيد أنه لم يتم تحديد تاريخها حتى الآن