أكد د.سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية في تصريحات خاصة ل"محيط" أن أوباما في فترته الثانية سيكون مختلفاً عنه في الفترة الأولى، فستكون هناك مساحة من المرونة بشأن علاقته بالعرب، في حين أن رومني خصم أوباما في الانتخابات كان سيعطي إسرائيل كل ما تتمناه، فقد تحدث عن نقله للسفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، لكن أوباما لن يفعل ذلك لحرصه على علاقة أمريكا بالعرب، لكن ذلك لا يعني معاداته لإسرائيل، فهو حريص على علاقة أمريكا بالعرب وإسرائيل معاً. وتوقع اللاوندي أن يكون أوباما في فترته الثانية في حل من الضغوط التي يمارسها اللوبي الإسرائيلي، في حين أن فوز رومني كان يعني تحقيق كل ما يحلم به اللوبي اليهودي، ولفت خبير العلاقات الدولية أن نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية كشفت أن اللوبي اليهودي بأمريكا ليس بالقوة التي يتصورها البعض، وإلا لتسبب في نجاح رومني، لكن ما حدث هو العكس فقد فاز أوباما بفارق كبير في الأصوات، وهو ما يثبت أن تأثير هذا اللوبي ليس بالخطورة التي يتوقعها البعض في المنطقة العربية.
وأشار اللاوندي إلى أن العرب يتوقعون أن يكون أوباما أكثر عدلاً، لكن هذا لا يخرج عن إطار التوقعات، من المؤكد أن أوباما ليس رجل حرب مثل جورج بوش الابن، لكن مع ذلك لا يجب علينا توقع الكثير من أوباما، لأن السياسة الخارجية الأمريكية تراعي في المقام الأول مصلحة أمريكا، التي تقتضي أن يربطها علاقة طيبة بالعرب وإسرائيل على السواء.
وأكد اللاوندي أن أوباما لن يعادي إسرائيل، فكما قالت كونداليزا رايس قبل ذلك "الأمن الإسرائيلي جزء من الأمن الأمريكي"، لكن التساؤل هو: هل سيضغط أوباما من أجل تحريك القضية الفلسطينية؟، وفسر اللاوندي الارتياح الذي ساد الأوساط العربية فوز إعلان النتيجة بفوز أوباما، أن الشعوب العربية كانت تخيفها تصريحات رومني، وأن العرب يفضلون ما يعرفونه على ما لا يعرفونه، وهكذا يقول المثل الشعبي، لكن يبقى في النهاية أن أوباما لن يقدم ما يتوقعه العرب لفسلطين.