حذر سند ولد بوعمامة الناطق الرسمي باسم "جماعة أنصار الدين" في شمال مالي، من مغبة التدخل العسكري الذي يتم التحضير له فى شمال مالى. وأكد بوعمامة فى تصريح خاص لقناة "العربية" الاخبارية اليوم الثلاثاء، وجود فروق جوهرية بين حركة أنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد "القاعدة".
وعن المفاوضات التي دخلت فيها الحركة وأوفدت عنها مبعوثين إلى الجزائر وبوركينافاسو قال بوعمامة "قدمنا مع مفاوضينا الذين توجهوا إلى الجزائر وبوركينافاسو رؤيتنا للحل، وهو محل تفاوض الآن، ومضمون هذه المفاوضات ليس مجال حديث في وسائل الإعلام".
وأشار إلى أن هذه المفاوضات تجري في صلب جهود دبلوماسية تقودها الجزائر وبوركينافاسو لمنع وقوع حرب وشيكة في شمال مالي .
وقال ولد بوعمامة الناطق الرسمي باسم "جماعة أنصار الدين " في مالى "المعارضة" ردا على سؤال بشأن طبيعة المطالب التي يرفعها الأزواد في شمال مالي: "نحن بصدد التفاوض على حل جذري هذه المرة، ولن نقبل بحلول متقطعة، نحن نريد حقوقنا كأزواد، نريد أن نعيش كمواطنين من الدرجة الأولى في دولة مالي، ونريد احترام هويتنا، فنحن مسلمون، ولا نريد أن نعيش كما تريد فرنسا أو أمريكا".
وأضاف بو عمامة: "تعد المفاوضات الحالية امتدادا لمفاوضات سابقة ، وخلال الأشهر الماضية زارنا مسؤولون جزائريون ومن بوركينافاسو في كيدال بشمال مالي، ونقلنا لهم رؤتنا للحل".
وتعد جماعة أنصار الدين أهم التنظيمات التي تسيطر على أجزاء من شمال مالي منذ أبريل الماضي إلى جانب حركة (تحرير أزواد) ، وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعة "التوحيد والجهاد" المنشقة عنه.
وكانت أنصار الدين قد انتقدت بشدة الدور الفرنسي في دولة مالي، وحملت باريس مشاكل البلد منذ عام 1963 تاريخ بداية النزاع في شمال مالي. مواد متعلقة: 1. قائد جيش مالي: خيار الحرب "لا بديل عنه" لتحرير الشمال 2. «مرسي»: مصر تُعارض الحل العسكري للأزمة في مالي 3. «بلخادم»: نرفض التواجد عسكري أجنبي بالجزائر في إطار التدخل بمالي