أكد مصدر مسئول في الخارجية الكويتية أن الوزارة اطلعت باستياء بالغ على المقال المنشور في أحد المواقع الإلكترونية للكاتب محمد عبدالقادر الجاسم الذي وجه من خلاله رسالة إلى كل من السعودية والإمارات . وأكدت الوزارة في تصريح للمسئول بثته وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، رفضها القاطع واستنكارها الشديد لما جاء في الخطاب لما يمثله من إساءة ومساس بالعلاقات الأخوية والتاريخية والمصيرية مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة .
كما أن المقال يمثل تطاولاً وتجاوزاً على الثوابت في هذه العلاقات الأخوية، فضلاً عما يمثله من تدخل مرفوض بالشأن الداخلي للأشقاء لا يملك أياً كان الحق في ممارسته .
وأضاف المصدر أن دولة الكويت وهي تدين ما ورد في المقال، فإنها تؤكد في الوقت نفسه أنه يمثل إضراراً بالغاً بالمصالح العليا للبلاد .
واختتم المصدر تصريحه بأن الوزارة ستباشر باتخاذ الإجراءات اللازمة مع الجهات المعنية حيال ما ورد في المقال، بما يحفظ علاقات الإخوة مع الأشقاء ويصون الرباط المصيري معهم .
من جهة ثانية تأزمت الأمور وازدادت سخونة لم تكن متوقعة مساء أمس، بعدما اضطُر منظمو حملة "اطع"إلى إلغاء الوقفة الاحتجاجية أمام جريدة "الطليعة"بشارع الصحافة منعاً للاحتكاك مع رجال الأمن، وتحرك أقطاب المعارضة بعد اجتماع طارئ في ديوان النائب السابق وليد الطبطبائي صوب منطقة الأندلس للوقوف أمام ديوانية النائب السابق مسلم البراك الذي أحيل إلى السجن المركزي أمس بعد قرار النيابة حجزه لمدة 10 أيام، وقرر المتضامون فجأة وفور وصول أنباء عن حلق إدارة السجن شعر رأسه التحرك صوب السجن "لتحريره".
تحركت المسيرة التي لم تعرف أرجل المشاركين فيها الكلل، لا سيما ان حبيسهم هذه المرة "بوحمود" الذي هتفوا له من قلوبهم "حنا عيالك يا بو حمود"، من الاندلس مرورا بمنطقة الفردوس ثم إلى السجن المركزي في الصليبية، وهناك تمركزت القوات الخاصة بعد أن طلبت تعزيزات كبيرة عند بوابات السجن وفي محيطه .
وعلت الهتافات بين الآلاف من المواطنين الذين ساروا على أقدامهم نحو 10 كيلومترات "يا مسلم يا ضمير الشعب كله"، "حنا عيالك يابو حمود"،"الحرية لأبوحمود"، "ارفع راسك يابو حمود".
وقال المحامي عبد الرحمن البراك :"إن فريق الدفاع سيقدم (اليوم) تظلماً على قرار النيابة العامة بحبس النائب السابق مسلم البراك 10 أيام على ذمة التحقيق".
ونفى أن يكون البراك أضرب عن الطعام في أمن الدولة، مؤكداً أن معنوياته عالية .
وذكر أن خلاصة ما قاله البراك :"إنني مسئول مسئولية كاملة عما قاله في ساحة الإرادة ولست مسئولاً عما تفهمون".
ويواجه البراك ثلاث تهم هي مس الذات الأميرية والتطاول على مسند الإمارة والطعن بصلاحيات الأمير خلال حديثه في ندوة"كفى عبثاً" التي أقيمت في ساحة الإرادة قبل نحو أسبوعين .
وألغى منظمو تجمع "قاطع" الكلمات الخطابية واكتفوا بالاعتصام في شارع الصحافة منعاً للتصادم مع رجال الأمن، بعدما طالب اللواء طارق حمادة منظمي الحملة بفض التجمع من أمام جريدة الطليعة، لكن منظمي حملة "قاطع" دخلوا إلى مقر جريدة الطليعة وبقي رجال الأمن بالخارج .
وقال الأمين العام المساعد في التحالف الوطني أنور جمعة: "تجمعنا اليوم (أمس) منظم من قبل مجموعة من المواطنين ونحن في التحالف أيدنا هذا التجمع، ولسنا ضد القانون أو كسر القانون بل هو حقنا الدستوري برفض مرسوم الضرورة بشأن تعديل آلية التصويت".
وبعد اجتماع طارئ عقد مساء أمس شارك فيه عضو المجلس التأسيسي أحمد الخطيب ورئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون والنائبان السابقان صالح الملا وعلي الدقباسي واستغرق نصف ساعة، أكد الخطيب ان من حق المعارضة المطالبة الدولية بإلغاء انتخابات مجلس الامة المقبلة اذا اصبحت نسبة المقاطعين اكثر من نسبة المصوتين .
وقال الخطيب "اذا صارت نسبة المقاطعة اكثر من نسبة من ذهب للتصويت هنا يكون من حقنا أن نطالب دولياً بإلغاء الانتخابات".
وأضاف "يجب أن تكون تحركاتنا سلمية والمواقف الدولية تدعم التحركات السلمية والعنصر الخارجي دائماً له تأثير ولولا عزمنا على التحرك لإلغاء المجلس الوطني ما دعمتنا امريكا، فانتخابات امريكا بعد تحرير الكويت كانت في شهر 11 والانتخابات الكويتية بعدها مباشرة". مواد متعلقة: 1. مليارا دولار لإنشاء «سكك حديد» تربط اليمن بالسعودية وعمان 2. السعودية تحتل المرتبة الأولى عربياً في سهولة ممارسة الأعمال