أكدت الخارجية الروسية اليوم الأربعاء أنها تجري مفاوضات مع أنقرة لكي تعيد إلى الجانب الروسي الحمولة التي صادرتها السلطات التركية يوم 11 أكتوبر الجاري من على متن طائرة سورية كانت تقوم برحلة من موسكو إلى دمشق. وكانت طائرات تابعة للقوات الجوية التركية قد اعترضت الطائرة السورية التي كانت متوجهة إلى دمشق من موسكو، وأجبرتها على الهبوط في مطار أنقرة.
وبعد احتجاز دام 9 ساعات وتفتيش الطائرة، سمحت السلطات التركية للطاقم والركاب باستئناف الرحلة، لكنها صادرت جزءاً من حمولة الطائرة.
وقال مسئولون أتراك إن الحمولة كانت تحتوى على أجهزة ذات طابع عسكري أرسلتها شركة تصميم أجهزة في روسيا إلى وزارة الدفاع السورية.
وقال جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي للصحفيين في موسكو اليوم الأربعاء إن أنقرة لم تبلغ موسكو بعد بموعد تسليم الحمولة إلى الجانب الروسي.
وتابع قائلاً "الاتصالات مستمرة ..وحسب معرفتي، لم تتخذ حتى الآن آية خطوات عملية".
وكانت صحيفة "كوميرسانت" الروسية قد نقلت أمس الثلاثاء عن مصادر في الأوساط الدبلوماسية ومؤسسات التعاون العسكري التقني في روسيا، إن موسكووأنقرة تجريان مفاوضات ترمى إلى إعادة كامل الحمولة التي صادرتها السلطات التركية قبل أن تسمح للطائرة باستئناف رحلتها، إلى مكتب تصميم المعدات الروسي.
وحسب المعلومات المتوفرة، كانت الحمولة تضم قطع غيار للرادارات التابعة للدفاع الجوي السوري.
وقال أحد المصادر للصحيفة إن المفاوضات تجري لكن من غير المستبعد ألا تتم إعادة الحمولة إلى روسيا وذلك لأن الجانب التركي عند مصادرة الصناديق المشبوهة لم يعط إيصالاً لقائد الطائرة على الرغم من أنه كان يصر على ذلك.
مواد متعلقة: 1. لافروف: الطائرة السورية لم تحمل اي أسلحة 2. مسئولون أتراك: الطائرة السورية كانت تحمل معدات عسكرية 3. صحيفة: موسكو ليس لها صلة بتسريب معلومات عن الطائرة السورية