توجه إلى لندن اليوم الاثنين السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية للمشاركة في الندوة الدولية حول دورة الوقود النووي في الشرق الأوسط والتي ينظمها مركز (ويلتون بارك) للحوار والذي تشرف عليه وزارة الخارجية البريطانية. ويعرض السفير شاكر، على أعضاء الندوة ، اقتراحه فيما يتعلق بإمكانية إنتاج دورة وقود نووي بالتعاون بين دول منطقة الشرق الأوسط وبمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بما يعنى أن تتشارك دول المنطقة في إنتاج المواد الحساسة لدورة الوقود مع مراقبة بعضها البعض مما يبدد المخاوف ويزيد من عوامل بناء الثقة في المنطقة ومنع سباق التسلح.
وكان منظمو الندوة قد طلبوا من السفير شاكر بصفته خبيرا دوليا أن يتحدث ويطرح تصورا حول دورة الوقود النووي في الشرق الأوسط من مختلف الجوانب.
ويؤكد الاقتراح على أن إنتاج دورة وقود تتشارك فيها دول المنطقة سيساعد بشكل كبير في إقامة المنطقة الخالية من السلاح النووي وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
وتشير الدراسات العلمية وأبحاث الطاقة الذرية المنشورة إلى أن دورة الوقود النووي تقوم أساسا على تخصيب اليورانيوم الطبيعي إلى درجة (يورانيوم -235) أي اليورانيوم الذي يصل وزنه الذرى إلى 235 وهو اللازم للإنتاج ،كما أن التقنية التي تستخدم لإنتاج الوقود هي نفسها التي تستخدم في عملية تخصيب اليورانيم إلى درجة التركيز التي يتطلبها إنتاج سلاح ذرى أي تركيز أعلى من 90% لليورانيوم -235، وبالتالي فإن دورة الوقود النووي يمكن استخدامها في الحالتين في إنتاج الكهرباء وفى إنتاج السلاح النووي.
كما أنه يمكن الحصول على البلوتونيوم من خلال عملية تشعيع اليورانيوم الطبيعي داخل المفاعل النووي وبالتالي يمكن للبلوتونيوم المنتج أن يستخدم كوقود للمفاعلات التجارية وأيضا في إنتاج السلاح النووي.
وبحسب الخبراء والمعنيين، فإن جوهر المشكلة الرئيسي بين إيران والغرب فيما يتعلق ببرنامجها النووي يتمثل في دورة إنتاج الوقود النووي. مواد متعلقة: 1. إيران ترفض تصريحات "فابيوس" حول برنامجها النووي 2. الصين تدعو مجددا بتسوية سلمية بشأن النووي الإيراني 3. محافظ مطروح الجديد يزور المعتصمين بأرض المحطة النووية