وصف نقيب الصحفيين الأسبق جلال عارف ما يحدث الآن في الصحافة المصرية ب«المذبحة»، التي كان قد حذر منها العديد من النخب الصحفية، نتيجة لحملة إشاعة الكراهية، وإصرار مجلس الشورى بالسيطرة على المؤسسات الصحفية القومية. وقال الأستاذ جلال عارف في المقال الذي منعت الأخبار نشره في الطبعة الأولى، وسمحت به في الطبعة الثالثة، و لم يتم وضعه على بوابة الأخبار!!، أن إقصاء جمال عبد الرحيم من رئاسة تحرير صحيفة الجمهورية هو بداية مرحلة جديدة في «التصفيات.
حيث قال: الآن.. ندخل إلى مرحلة التصفية.. بعد إبعاد رئيس تحرير الجمهورية الزميل جمال عبد الرحيم عن منصبه ودون سند قانوني.. ها نحن نشهد بداية عملية التخلص من كبار الصحفيين والكتاب، وعلل ذلك بإنهاء عمل العشرات من الصحفيين في مؤسسة "الأهرام" بحجة أنهم تجاوزوا الستين، وبعد توصية من المجلس الأعلى للصحافة بالسير في هذا الطريق الذي يتعامل مع المؤسسات الصحفية، وكأنها محلات بقالة!!
وتساءل جلال عارف حول ما يجري، إن كان ذلك هو تصفية لحسابات الأصوات المعارضة لتوريث الصحافة المصرية، أم تصفية للمؤسسات القومية؛ قائلا: هل هي تصفية الحسابات مع كل الأصوات المعارضة لتوريث الصحافة القومية من الحزب الوطني البائد لحزب الأكثرية الجديد؟.. أم هي تصفية المؤسسات القومية بأكملها وتحويلها إلى خرابات ينعق فيها البوم مرددا أناشيد الولاء؟..
هل هي صدفة أن يتوافق ذلك مع الضغوط المالية ومطالبة الحكومة للمؤسسات الصحفية القومية بالديون التي تناستها لأكثر من ثلاثين عاما؟!.. وهل هي صدفة أن يتوافق ذلك مع تهديدات المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين بضرورة الإبقاء على حبس الصحفيين، لأنهم ليس على رأسهم ريشة، كما يقول الأخ غزلان، وكما كان يقول أقطاب الحزب الوطني قبله؟.
وأختتم نقيب الصحفيين الأسبق جلال عارف مقاله بتأكيداته بأن صحافة مصر أكبر من العبث الجاري فيها، ولا يمكن بأن تدار بأسلوب صغار الموظفين أو بعقلية "سلاح الدببة" الذي يقتل صاحبه وهو يتصور أنه يخدمه، ليس هذا هو حسن الختام لمجلس شورى ينتظر إعلان الوفاة.
وليس هذا هو ما تنتظره صحافة مصر في ظل نظام يفترض أن يلتزم بمطالب الثورة، فينحاز للحرية وليس للعدوان عليها، مطالبا الجمعية العمومية للصحفيين الانعقاد بلا تأخير. مواد متعلقة: 1. عمومية طارئة بنقابة الصحفيين 18 نوفمبر 2. مؤتمر القوى السياسية ب«نقابة الصحفيين» يعلن رفض الحوار مع «الرئيس» 3. «الصحفيين» تصف إيقاف عبدالرحيم ب«الشاذ والغريب»