اتفق عدد من رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والحزبية،على تشكيل هيئة عليا لمواجهة سيطرة حزب "الحرية والعدالة" علي حرية الصحافة والإعلام. وأوضح رؤساء التحرير خلال اجتماعهم الذى عقدوه فى الساعات الأولى من صباح اليوم الاربعاء بمركز اعداد القادة، أن هذه الهيئة ستكون لها سكرتارية تتولى الاتصال بالقوى السياسية والمنظمات الأهلية والحقوقية في مصر والعالم العربي لحماية الإعلام من الهيمنة وأن تكون هناك صحافة حرة. كما قرر رؤساء تحرير الصحف المجتمعون حجب مقالاتهم غداً الخميس، داعيين كتاب الأعمدة بجميع الصحف إلى حجب مقالاتهم أيضا، اعتراضاً علي الإجراءات التى تستهدف فرض الوصاية علي الصحافة والإعلام، ومصادرة حريات الرأي والتعبير، واستبدال هيمنة الحزب الوطني المنحل علي الصحافة والإعلام، بهيمنة إخوانية وطالب المجتمعون رؤساء القنوات الفضائية بتخصيص 5 دقائق في ساعة الذروة كل مساء يجرى الاتفاق علي موعدها لحجبها اعتراضاً علي ما تتعرض له الصحافة والإعلام من مخاطر، بالإضافة إلي أن تخصص كل الصحف والفضائيات مساحة ثابتة يجري نشرها بشكل متكرر في صفحات، تتضمن النص التالى "لا للوصاية الحزبية علي حرية الصحافة والإعلام". ورفض المجتمعون، اصطناع لجنة بمجلس الشورى لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، بهدف أخونة الصحافة، بالإضافة إلي التهديدات التي صدرت من وزارة الاستثمار، بإغلاق الفضائيات والتضييق علي حرية البث التلفزيوني، مؤكدين علي رفضهم التام لكل تدخل في حرية الإعلام والتمسك بالمقترحات الدستورية التي تقدمت بها نقابة الصحفيين، والمجلس الأعلى للصحافة، ورفض اللجنة التي عينها مجلس الشورى لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية. واشار رؤساء التحرير إلى أن المحاولات التي تجري داخل أروقة الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، لتقييد حرية التعبير وإعادة عقوبة الحبس، بمخالفة المقترحات التى تقدم بها المجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين، هي نوع من هيمنة الإخوان على الإعلام. وطالب الاجتماع بإنشاء مجلس وطني مستقل يكون له المرجعية الوحيدة في تنظيم الصحافة، مطالبين مجلس الشورى بالوقف الفورى لعمل لجنة اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، وبدء حوار مع الصحفيين بمقر نقابتهم ومع الاعلاميين حول المواد التى تنظم ممارسة حرية الصحافة والإعلام في الدستور الجديد، وعدم اتخاذ اية اجراءات تتعلق بهذا الأمر بعيداً عن حوار ديمقراطي مع كل من يعنيهم حرية الصحافة والإعلام من الصحفيين والإعلاميين والقوي السياسية. وطالبوا بإلغاء وزارة الإعلام، وسيطرة مجلس الشورى علي الصحافة القومية، داعين أعضاء مجالس إدارات الجمعيات العمومية للصحف القومية المنتخبين وأعضاء مجالس إدارات المؤسسات القومية، خلال 48 ساعة، ودعوة هيئة مكتب المجلس الأعلى للصحافة لاجتماع طارئ في 48 ساعة، بالإضافة إلي دعوة الزملاء الصحفيين والإعلاميين والحريصين علي حرية الرأي والإعلام بالجمعية التأسيسية للدستور لتعليق عضويتهم بالجمعية. وقرر رؤساء التحرير المجتمعون ورؤساء القنوات الفضائية والنقابيون والإعلاميون، مخاطبة المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحرية الصحافة والإعلام، لكي تتضامن مع الصحفيين والدفاع عن حرية الصحافة والإعلام. شارك في الاجتماع عدد من رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والحزبية ورؤساء القنوات الفضائية منهم: محمد عبد الهادي رئيس تحرير جريدة الأهرام، وياسر رزق رئيس تحرير جريدة الأخبار، وخالد صلاح رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، ومجدي الجلاد رئيس تحرير جريدة الوطن، وضياء رشوان مدير مركز الأهرام للدارسات السياسية والإستراتيجية، وألبير شفيق مدير قناة "أون تي في"، والإعلامي خيري رمضان، وعادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر، ومحمود نافع رئيس تحرير جريدة الجمهورية، وعبد الله السناوى، ومحسن حسنين رئيس تحرير مجلة أكتوبر، وسعد هجرس مدير تحرير جريدة العالم اليوم، وصلاح عيسي الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، وجلال عارف نقيب الصحفيين الأسبق، وإبراهيم منصور مدير تحرير جريدة التحرير، وعدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، منهم: جمال فهمي وكيل أول نقابة الصحفيين، وكارم محمود سكرتير عام النقابة، وخالد ميري وعلاء العطار وهشام يونس، أعضاء مجلس النقابة، وأكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذي لجريدة اليوم السابع، والكاتبة الصحفية فريدة النقاش.