قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوى إنه لا يجب استغلال إعادة اعمار قطاع غزة سياسيا، في خطوة قد يساء تفسيرها، بما يسهم فعليا فى تعزيز الانقسام الفلسطينى وفصل القطاع عن الضفة الغربية باعتباره كيانا قائما بذاته. ورأت حنان عشراوى- في تصريح خاص لوكالة "أنباء الشرق الأوسط"، تعليقا على زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى الثلاثاء إلي قطاع غزة- أن أى محاولة للمساهمة فى إعادة إعمار القطاع هى خطوة مباركة يرحب بها الجميع، ولكن يجب أن لا يستغل هذا الأمر سياسيا لأن ذلك من شأنه أن يكرس الانقسام الفلسطينى، ويلقى بمسئولية قطاع غزة على عاتق مصر مثلما تخطط له إسرائيل بحصارها الجائر للقطاع.
وأضافت: أن المسألة لا تكمن فى فتح معبر رفح الحدودى بين مصر وقطاع غزة إنما فى رفع الحصار الإسرائيلى نهائيا عن القطاع، مشيرة إلى أن هذه الزيارة يمكن استغلالها لضرب شرعية التمثيل الفلسطينى وشرعية منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها العنوان الرسمى الوحيد للشعب الفلسطينى، حيث لا توجد دولتان أو حكومتان بل هناك دولة واحدة هى دولة فلسطين وحكومة واحدة فى الضفة الغربية.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوى "نقدر كثيرا دعم مختلف الدول لقطاع غزة، هذا الجزء العزيز من الوطن، ولكن لا يجب تسييس هذا الدعم أو ترجمته إلى تدخل فى الواقع الفلسطينى بهدف تغييره.. الزيارة تحمل أبعادا أخرى كثيرة تساهم فى تعزيز الانقسام الفلسطينى، وندعو الجميع إلى دعم دولة فلسطين بأسرها عبر ممثلها الشرعى والوحيد".
وقام أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى الثلاثاء بزيارة إلي قطاع غزة، رافقته خلالها قرينته الشيخة موزة بنت ناصر المسند، علاوة على وفد قطرى رفيع المستوى، لافتتاح مشاريع إعادة اعمار القطاع بقيمة أكثر من 250 مليون دولار.
وتلقى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أمس الأول الأحد اتصالا هاتفيا من أمير قطر، أبلغه خلاله رغبته بزيارة غزة، التى تسيطر عليها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منذ منتصف يونيو 2007.. ورحب الرئيس الفلسطينى بجهود دولة قطر فى دعم قطاع غزة، إلا أنه أكد ضرورة الحفاظ على وحدة الأرض الفلسطينية وإنهاء الانقسام. مواد متعلقة: 1. إعادة اعمار غزة يتصدر أعمال قمة الكويت 2. تركيا تحتضن ملتقى دولي تحت شعار "معا لاعمار غزة" 3. عبدالله بن زايد يبحث مع السنيورة تحضيرات "اعمار غزة"