اندلعت اشتباكات اليوم الأحد بين عدد من المشاركين بتشييع جثمان رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني العميد وسام الحسن والشرطة اللبنانية ، قرب المقر الحكومي في بيروت، احتجاجا على هجوم "الأشرفية" ومطالبين باستقالة الحكومة . واطلقت القوى الأمنية القنابل المسيلة للدموع باتجاه الحشود المتجهة للسراي الحكومي ، مما أسفر عن وقوع إصابات، فيما سمع دوي اطلاق نار كثيف خلال المواجهات.
وكانت أقيمت بعد ظهر اليوم الأحد مراسم التشييع الرسمي للعميد وسام الحسن ومرافقه نائب الضابط أحمد صهيوني اللذين لقيا مصرعما في انفجار سيارة ملغومة بحي الاشرفية بالعاصمة بيروت أمس الأول الجمعة.
ووصل جثماني الشيهدين الى جامع محمد الامين للصلاة عليهما.
وقد أقيمت هذه المراسم في باحة المديرية العامة لقوى الأمن في بيروت وكان في مقدمة المشاركين الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعدد من الوزراء وكبار ضباط قوى الامن والجيش اللبناني وذوي الضحيتين.
ووصل النعشان في سيارتي إسعاف لقوى الأمن الداخلي إلى ثكنة المقر العام ملفوفين بالعلم اللبناني، وأنزلا من سيارتي الاسعاف وتمّ حملهما على أكف الضباط والعناصر المكلفين.
كما عزفت موسيقى التعظيم ونشيد الموت ولازمة النشيد الوطني اللبناني، وأدى الضباط التحية عند بدء عزف الموسيقى.
وبعد ذلك، تمّت تسجية النعشين في الساحين محاطين بأكاليل من الزهر، وحملا على الأكف حيث سار أمامهما حملة الأكاليل بخطى موقعة على وقع موسيقى قوى الأمن، إلى أن قلدهما اللواء ريفي الأوسمة.
وبدأت بعد ذلك مراسم التشييع الشعبية بانتقال موكب الجنازة باتجاه وسط بيروت بمشاركة قوى 14 آذار ومواراة الضحيتين في باحة مسجد محمد الأمين بجوار ضريح رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري.
وألقى الرئيس سليمان كلمة تأبين أكد فيها على تعزيز القوى الأمنية والقضائية داعيا المسؤولين السياسيين الى تأمين الغطاء لقوى الامن للقيام بواجبها في كشف الجريمة ومخططيها.
وأكد سليمان دعمه لجهود القوى الأمنية والقضائية في عملها لكشف جرائم الاغتيال والأعمال الإرهابية وفي مهماتها لتعزيز الأمن والاستقرار وبسط الطمأنينة في ربوع البلاد.
ودعا الاجهزة الامنية والقضاء إلى الاستعجال في الكشف عن قضية مقتل رفيق الحريري، كما دعا القضاء إلى الإستعجال في إصدار القرار الإتهامي بقضية الوزير الأسبق ميشال سماحة، حيث قال: "أقول كفى اغتيالات وأدعو القضاء الى الاستعجال في إصدار القرار الاتهامي في قضية ميشال سماحة"، "أقول للقضاء: لا تتردد فالشعب معك" و"أقول للأمن: احزم فالشعب معك" و"أقول للسياسيين: لا تؤمنوا الغطاء للمرتكب".
وأكد الرئيس "أنا معكم...أنا معكم... أنا معكم... أنا مع الكرامة أنا مع السيادة". مواد متعلقة: 1. وسط دعوات للمشاركة الشعبية..تشييع جنازة وسام الحسن (فيديو) 2. بحضور الرئيس..بدء مراسم تشييع اللواء الحسن في بيروت(فيديو)
