انتقدت لجنة الأداء النقابي بيان مجلس نقابة الصحفيين المصريين الصادر يوم أمس الخاص عن مشكلة جمال عبد الرحيم، معتبرة أنه كان بيان عاطفي أكثر من قانوني، مطالبة المجلس الإعلان بوضوح عن أسباب ذلك، وغياب النقيب من حضور الاجتماع. واعتبرت لجنة الأداء النقابي في بيان لها حصلت شبكة الإعلام العربية «محيط» على نسخة منه، أن إقصاء جمال عبد الرحيم من رئاسة تحرير الجمهورية يعد مثابة إنذار حاد لكل رؤساء التحرير الذين جيء بهم، بعدم الخروج عن النص، رافضة إقصائه بشكل قاطع.
نص البيان تسبب احمد فهمي رئيس مجلس الشورى في انتهاجه لأسلوب مستشاري «نسيبه» محمد مرسي من إعاده قضية إقالة النائب العام وتحويله إلى بطل قومي في شخص جمال عبد الرحيم.. وترى لجنة الأداء النقابي الآتي: 1. ان بيان مجلس النقابة بشأن مشكلة جمال عبد الرحيم بيان عاطفي أكثر منه قانوني.
2. كان على المجلس أن يعلن بوضوح أن السبب الحقيقي في غياب النقيب عن حضور الاجتماع هو احتلال بعض الصحفيين الحزبيين لحجرته ، وإن سبب عدم حضور إبراهيم أبو كيله وهاني عمارة هو التخوف من تطاول أو اعتداء هؤلاء أو المختلفين عليهما.
3. إننا ضد إقصاء جمال عبد الرحيم بشكل قاطع ، وليس هذا من باب التعاطف مع عبد الرحيم ولكن مع النظره الى المشهد بشكل عام .. فإقصاءة هو إنذار حاد لكل رؤساء التحرير الذين جيىء بهم الا يخرجوا عن النص.
4. ان ماجاء فى "مانشيت" الجمهورية يتضمن جزءاً مخالفاً للمعايير المهنيه وهو "تدمير قلاع الفساد" حيث يفهم منه انه يتعلق بالقوات المسلحة ككيان، وهو كيان يعتز به كل مصري وارفع وأسمى من هذا الاتهام .. أما باقي التفاصيل فحتى بفرض عدم دقتها كان يمكن نشر تصويباً لها .. ولا يفوتنا التنويه إلى العلاقة الحميمة التي كانت متمثله بين المجلس العسكري وعلى رأسه طنطاوي وعنان وبين الإخوان وقائدها محمد مرسى حتى لو تصور البعض عكس ذلك.
5. أن قول بيان مجلس النقابة انه هو المختص بالتحقيق مع جمال عبد الرحيم لا يستقيم مع عدم التحقيق معه في تجاوزات من قبل ومنها عندما سب زميله صحفية وطلبت من المجلس التحقيق دون جدوى حتى اضطرت للجوء إلى القضاء وحصلت على حكم .. وبالتالي إذا تجاوز عبد الرحيم للمعايير المهنية في المانشيت فالمجلس لن يحقق معه 6. إن قول المجلس أن القرار يمثل سابقة خطيرة غير قابلة للمشروعية غير حقيقي، فقد سبق أن حدث في جريدة الجمهورية أيضاً، حيث دب صراع بين محفوظ الأنصاري ومحسن محمد ووصل الأمر وقتها إلى دخول مندوب القوات المسلحة مع مندوب مجلس الشورى للمؤسسة والتحدث بشكل حاسم بأن قيادة الجريدة ليست محل نزاعات وليتركها كلاهما إذ لم تسو الأمور على الفور.
أما عن المشروعية وبصرف النظر عن الرأي في مجلس الشورى فأنه طبقاً للقانون هو المسئول الأول عن الصحف القومية ومنها تعيين رؤساء التحرير وإلا إذا كان هناك اعتراضاً على الشورى فكيف جيء بجمال عبد الرحيم رئيساً للتحرير ؟ ولماذا وافق هو على التعيين بإجراءات تمت كلها تحت إشراف هذا المجلس ؟.
7. أن تهديد مجلس النقابة بإحالة الزميل سيد البابلي للتحقيق - إذ لم يرفض قرار تكليفه بالعمل رئيساً للتحرير في غير محله - فسلطة مجلس النقابة في التحقيق مع الصحفيين مقيدة بالقانون وليست بالعاطفة ، فالأمر اكبر من التعاطف مع عبد الرحيم من عدمه .. إذ ما هو التجاوز الذي قام به البابلي وقرار توليه مهام التحرير لتيسير أعمال التحرير جاء من الجهة المختصة قانوناً.
8. إننا نطالب مجلس النقابة بتغليب العقل والحق على العاطفة .. وقد حدثت تغييرات لرؤساء التحرير في الصحف القومية مؤخراً ومعظمها غير مطابق للمنطق سواء من الكفآة او الخبرة او حتى الأرشيف ومعظمها تمت بمحاباة النقيب وجماعه الإخوان ودون ان يحرك المجلس ساكناً او يعلن عن قيامة بمظاهرة امام مجلس الشورى .. ( ونعتقد إن من ابرز أسباب ترشيح جمال عبد الرحيم رئيساً للتحرير هو مسانده الولي له ليكون نصيراً في صفه ضد خصومة في مجلس النقابة ) وايضاً كم حدثت تغييرات لرؤساء التحرير فى صحف حزبية وخاصة دون ان يتحرك المجلس ولو من باب الاستفسار ومنها الاطاحة بثلاث رؤساء تحرير للوفد وهيمنه محمد مصطفى شردي على الجريدة رغم ارتكابه العديد من المخالفات مع الزملاء الصحفيين ولم يقم المجلس بالتحقيق معه حتى اليوم .. كما تم تغيير العشرات من رؤساء تحرير صحيفه الدستور اشبه بتغيير اوراق النتيجة دون ان يسأل المجلس عن سر هذه الظاهرة العجيبة "ان جمال عبد الرحيم عايز عسل الاخوان ومش عايز قرصتهم". مواد متعلقة: 1. «الصحفيين» تدين إقالة عبد الرحيم.. وتحيل «البابلي» ل«التحقيق» 2. "الصحفيين" تقاضي رئيس مجلس الشورى بعد إقالة "عبد الرحيم" 3. عبد الرحيم ل «محيط»: نقيب الصحفيين تخلى عني