الأناضول: اعتبر الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي والعربي لسوريا، دعوته النظام والمعارضة في دمشق لوقف القتال خلال عطلة عيد الأضحى يمهد ل"هدنة حقيقية" بسوريا. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين، الخميس، عقب لقائه وزير الخارجية الأردني ناصر جودة بالعاصمة الأردنية عمان.
وأكد الإبراهيمي، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، التأكيد على المناشدة التي أطلقها قبل أيام للسوريين سواء كانوا مع الحكومة أو ضدها لوقف القتال لمدة ثلاثة أو أربعة أيام خلال عطلة عيد الأضحى المبارك الذي يبدأ يوم الجمعة 26 أكتوبر تشرين الأول الجاري.
وقال: "في حال تم وقف القتال وتنفيذ هذه الهدنة، أعتقد أننا سنستطيع أن نبني عليه هدنة حقيقية لوقف إطلاق النار ولعملية سياسية تساعد السوريين على حل مشاكلهم، وإعادة بناء سوريا الجديدة التي يتطلع إليها شعبها".
وأوضح أن توقف الاشتباكات لفترة يمكن أن يؤدي لبناء الثقة بين أطراف الأزمة السورية، ويساعد في التوصل لهدنة أطول في الصراع المستمر منذ نحو 19 شهرًا.
وحذر الإبراهيمي من أن هذه الأزمة إذا استمرت فلن تبقى محصورة داخل الحدود السورية بل ستؤثر على المنطقة وخارج المنطقة.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأردني ناصر جودة عن أمله بأن تتم الاستجابة لمناشدة الإبراهيمي بوقف القتال خلال العيد.
وقال بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية: "هناك الكثير من التداعيات للأزمة في سوريا، ونحن من أكثر الدول المتأثرة خاصة فيما يتعلق بالجانب الإنساني لوجود أكثر من 210 آلاف مواطن سوري على الأرض الأردنية، لكن يبقى حرصنا الأساسي على الشعب السوري، وعلى أمنه وأمانه واستقراره والحفاظ على وحدة أراضيه والعيش بكرامة".
وكان الإبراهيمي قد وصل إلى عمان الخميس قادمًا من بيروت، ومن المتوقع أن يتوجه منها إلى دمشق، في ختام جولة إقليمية، شملت السعودية وإيران وتركيا والعراق ومصر، سعيًا للتوصل لحل يوقف إراقة الدماء في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان لها، اليوم، أن وزير الخارجية وليد المعلم سيلتقي الإبراهيمي بدمشق صباح السبت المقبل، بحسب ما نقلته تقارير صحفية سورية الخميس.
وكانت حكومة الأسد علقت على مناشدة الإبراهيمي بوقف إطلاق النار بأنها في انتظار وصول الإبراهيمي للتباحث معه، مشددة على أنها ستنخرط إيجابيًا مع أية مبادرة تهدف لتثبيت استقرار سوريا. مواد متعلقة: 1. الإبراهيمي يحذر من إنتشار العنف خارج سوريا 2. الإبراهيمي يحذر من تأثير الأزمة السورية على المنطقة 3. الإبراهيمي سيتوجه إلى الإردن قبل وصوله إلى سوريا